الديوان » العصر المملوكي » ابن أبي حصينة » طيف ألم قبيل الصبح وانصرفا

عدد الابيات : 17

طباعة

طَيفٌ أَلَمَّ قُبَيلَ الصُبحِ وَاِنصَرَفا

فَكِدتُ أَقضي عَلى فَقدي لَهُ أَسَفا

وافى فَما شَكَّ صَحبِي أَنَّهُ فَلَقٌ

مِنَ الصَباحِ وَجُنحُ اللَيلِ ما اِنتَصَفا

وَزارَني وَالدُجى سُودٌ ذَوائِبُهُ

فَشَتَّتَ اللَيلَ حَتّى رَدَّهُ نَصَفا

أَهلاً بِهِ مِن خَيالٍ هاجَ لي شَجَناً

عَلى النَوى وَأَعادَ الوَجدَ وَالكَلفا

يا طَيفُ قَد كانَ مِن حُبّي لَكُم شَغَفٌ

وَزِدتَني أَنتَ لَمّا زُرتَني شَغَفا

ما كانَ أَحسَنَ دَهري قَبل نَأيِكُمُ

لَو دامَ لي ذَلِكَ الدَهرُ الَّذي سَلَفا

ظُنُّوا جَميلاً فَإِنّي مُذ عَدِمتُكُمُ

ما اعتَضتُ لا عِوَضاً عَنكُم وَلا خَلَفا

إِلّا المُعِزَّ الَّذي لَولا نَدى يَدِهِ

لَم أَلقَ لي عَن صُروفِ الدَهرِ مُنصَرَفا

قَد كُنتُ مِن صَرفِ دَهري غَيرَ مُنتَصِفٍ

وَاليَومَ عُدتُ بِلُطفِ اللَهِ مُنتَصِفا

روحي وَما مَلَكَت كَفِّي فِدى مَلِكٍ

سَمحٍ إِذا وَعَدَ الوَعدَ الجَميلَ وَفا

يُعاوِدُ الرُمحُ يَومَ الرَوعِ في يَدِهِ

دالاً وَكانَ إِذا عايَنتَهُ أَلِفا

وَالخَيلُ تَبني مَحارِيباً حَوافِرُها

وَالبِيضُ تَنشُر مِن هامٍ بِها صُحُفا

زادَت كِلابٌ بِهِ فَخراً وَأَلبَسَها

طُولَ الزَمانِ مُعِزُّ الدَولَةِ الشَرَفا

يا سَيِّدَ العَرَبِ العَرباءِ قاطِبَة

وَمَن بِهِ باتَ عَنّي الضّرُّ مُنكَشِفا

أَسرَفتُمُ في الَّذي جُدتُم عَلَيَّ بِهِ

فَما أَرى سَرَفي في شُكرِكُم سَرَفا

أَغوُصُ في لُجِّ بَحرٍ مِن مَديحِكُمُ

فَما أُصادِفُ إِلّا الدُرَّ لا الصَدَفا

لا زالَ قَدرُكُمُ في المَجدِ مُرتَفِعاً

وَشَملُكُم في ظِلالِ العِزِّ مُؤتَلِفا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن أبي حصينة

avatar

ابن أبي حصينة حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-abi-Hussaynah@

132

قصيدة

16

متابعين

(388-457 هـ/998-1065م) الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني ...

المزيد عن ابن أبي حصينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة