الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » الغصن من خطرات قدك يذبل

عدد الابيات : 18

طباعة

الغصنُ من خطرات قدّك يذُبلُ

والشّمسُ من صفحات خدّك تخجل

والدُّرّ مهما افترّ ثغرُك باسما

أضحت فرائدهُ تُهان وتُبذلُ

وإذا شدوت فكلُّ شاد أخرس

وإذا رنوت فكلُّ ظبي أحولُ

ومدامُ ريقك لو أبيح لما غدت

بين العقول مدامة تتحلّلُ

وسوادُ فرعك لو صبغت به الدّجى

ما كان صبغُ اللّيل أصلا ينصلُ

أو ما ترى ليل المحب بصبغه

عن حال ذاك الصّبغ لا يتحوّلُ

ونُحولُ خصرك لو أعرت سقامهُ

قمر الدُّجى ما كان يوما يكمل

أوما أعرت الصّبّ منهُ فلم يزل

دفعا بهاتيك الإعارة ينحلُ

وسهام لحظك لو رميت بها الجفا

عن ذي الهوى للصّبّ منهُ المقتلُ

يا من بفرط الشّوق أطلق أدُمعي

والصّبرُ في سجن الصّدُودُ مسلسل

وحميتُ طرفي عن وُرُودُ عيونه

وأبحتها للسّهد منها ينهلُ

وتركتُ للأسقام جسمي منزلا

وحملتُ فوق القلب ما لا يحمل

اردُد على الجفن القريح رُقادهُ

فلعلّه بخيال طيفك يشملُ

يا من يلوم على هواه وما درى

أن العواذلُ نصحها لا يُقبلُ

فلئن تكن عن حُسنك أعشى فقو

لك دُونه بابُ المسامع مُقفلُ

كيف السّلوّ عن الحياة وُحبّه

أشهى إليّ من الحياة وأجملُ

اُيلامُ مكلومُ الحشا في هوى رشا

لجبينه تاج الجمالُ مُكلّلُ

قمرٌ يتيهُ على الملاح بحسنه

وعلى الملوك بدلّه يتدلّلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة