أحمد خضر دحبور (1946–2017)
شاعر فلسطيني، وُلد في مدينة حيفا يوم الأحد 21 نيسان/أبريل 1946. بعد نكبة عام 1948، هاجرت عائلته أولاً إلى لبنان، ثم إلى قرية سورية يسكنها الشركس تُدعى "عين زاط" (عين النسر)، قبل أن تستقر في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حمص، حيث نشأ وتلقى تعليمه. لم يحظَ بتعليم أساسي مكتمل، لكنه كان قارئاً نهماً، فصقل موهبته الشعرية بقراءة أمهات الشعر العربي قديمه وحديثه، فجاءت أعماله معبّرة عن التجربة الفلسطينية ووجع اللجوء.
نشر بواكير قصائده في مجلة الآداب اللبنانية، وأصدر مجموعته الأولى "الضواري وعيون الأطفال" عام 1964، تلتها مجموعات عدة أبرزها "حكاية الولد الفلسطيني" (1971) التي جسدت معاناة المخيم وانحيازه للثورة الفلسطينية. التحق مبكراً بالثورة، وعمل صحفياً عسكرياً، ثم محرراً سياسياً وأدبياً في وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، ومديراً لتحرير مجلة لوتس حتى عام 1988، قبل أن يُعيَّن مديراً عاماً لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيساً لتحرير مجلة بيادر. وبعد عودته إلى فلسطين إثر اتفاق أوسلو، تولى منصب وكيل وزارة الثقافة حتى تقاعده عام 2007. كما كتب نصوصاً غنائية لفرقة أغاني العاشقين.
اتسم شعره بالقدرة على إعادة إنتاج الدلالات وشحنها بمعانٍ جديدة، جامعاً بين الرموز المكانية المستوحاة من تنقلاته بين لبنان وسوريا وفلسطين وتونس، ومحتفظاً بإيقاع شعري مميز يقع بين العمودي والحر، وفق ما وصفه النقاد. اعتنى عناية خاصة بالإيقاع في تشكيل الصورة الشعرية، مؤمناً بأن "الشعر عدو الطمأنينة".
من أبرز أعماله:
الضواري وعيون الأطفال – 1964
حكاية الولد الفلسطيني – 1971
طائر الوحدات – 1973
بغير هذا جئت – 1977
اختلاط الليل والنهار – 1979
واحد وعشرون بحراً – 1981
شهادة بالأصابع الخمس – 1983
ديوان أحمد دحبور – 1983
كسور شعرية – (تاريخ غير محدد)
هكذا – 1990
هنا، هناك – 1997
جبل الذبيحة – 1999
الجوائز:
جائزة توفيق زياد في الشعر – 1998
وفاته:
رحل في 8 نيسان/أبريل 2017 بمدينة رام الله، عن عمر ناهز الحادية والسبعين، إثر فشل كلوي. نعته وزارة الثقافة الفلسطينية وعدد كبير من المثقفين والفنانين العرب، واعتبرته "بوصلة تشير إلى فلسطين حتى اللحظة الأخيرة، وأيقونة ألهمت أجيالاً من أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكنهم".