علي محمد الجندي (1928 - 7 أغسطس 2009)
شاعرٌ سوري وُلد في مدينة السلمية بمحافظة حماة، حيث نشأ وتلقّى تعليمه الأوّل، ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته، فحصل على إجازة في الفلسفة من كلية الآداب بجامعة دمشق سنة 1956. بعد تخرّجه عمل في مجال التدريس، ثم في الصحافة بكل من دمشق وبيروت، وتولّى منصب مدير الدعاية والأنباء في دمشق. كان أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتّاب العرب عام 1962، وشغل منصب نائب رئيس الاتحاد ابتداءً من عام 1969.
يُعدّ من روّاد حركة تجديد القصيدة العربية في سوريا منذ مطلع ستينات القرن العشرين، وقد عُرف باتّباعه أسلوب الشعر الحر والتفعيلة، وتناوله لموضوعات وجودية مثل الموت والعدم والحياة. سعى من خلال شعره إلى تطوير شكل القصيدة ومضمونها، معبّرًا عن رؤيته الوجودية المتمرّدة، ومزاوجًا بين عمق الفكرة وجمالية التعبير. وقد لُقّب بـ"ظريف دمشق" لكثرة ما عُرف عنه من روح الدعابة وحضور الطرفة في حديثه.
أتقن اللغة الفرنسية، ومن خلالها ترجم عددًا من الكتب إلى العربية، كما كتب مقالات في صحف سورية ولبنانية ومصرية. تقاعد من العمل الرسمي عام 1989، واعتزل الحياة الثقافية في سنواته الأخيرة، حيث عاش في عزلة بمدينة اللاذقية. توفي فيها يوم 7 أغسطس 2009، ثم نُقل جثمانه إلى مسقط رأسه السلمية، حيث دُفن بالقرب من صديقه الشاعر محمد الماغوط.
ينتمي إلى أسرة أغاخانية بارزة في سوريا، وكان شقيقه السياسي المعروف سامي الجندي. وفي تصريح له في مارس 2008، قال عن نفسه: «ليس لي مطامح بالمعنى المعروف، كل ما لديّ رغبتان وبعض أحلام صغيرة، أشرب وأسهر وأمارس الجنس بضراوة مرضية ربما، وأكتب فقط.»
مؤلفاته:
دواوينه الشعرية:
الراية المنكّسة، 1962
في البدء كان الصمت، 1964
الحمّى الترابية، 1969
الشمس وأصابع الموتى، 1973
النزف تحت الجلد، 1973
طرفة في مدار السرطان، 1975
الرباعيّات، 1979
بعيدًا في الصمت قريبًا في النسيان، 1980
قصائد موقوتة، 1980
صار رمادًا، 1987
سنونوة للضياء الأخير، 1992
صدرت أعماله الكاملة عام 1988 عن دار عطية في بيروت. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الباحثين خلطوا بينه وبين الشاعر والعالم الأدبي المصري علي السيد الجندي (1900 - 1973)، لا سيما في نسب بعض المؤلفات.