الديوان » العصر الأندلسي » مرج الكحل » سرى الطيف من أسماء والنجم راكد

عدد الابيات : 15

طباعة

سَرى الطَيفُ مِن أَسماءَ وَالنجمُ راكِدُ

وَلا جِفنَ إِلّا وَهُوَ في الحَيّ راقِدُ

شَفى أَلَماً لَمّا أَلمّ بِمَضجَعي

وَباتَ يُدانيني وَكانَ تَباعَدُ

أَلَمَّ عَلى رَغمِ الرَقيبِ وَدوننا

عَلى عَدَوانِ الدَهر بِيدٌ فَدافِدُ

سَقى عَهدَها عَهدُ السَحابِ ولَم يَكُن

عَلى العَهد لَولا المَعاهِدُ

مَعاهِدُ تُذكي حرقَةَ الكَبد الَّتي

تُكابِدُ مِن آلامِها ما تُكابِدُ

كَأَنَّ بِها الغُدرانَ زُرقُ نَواظِرٍ

بِها الظِلُّ كحلٌ وَالغُصونُ مَراوِدُ

أَعلِّلُ بِالآمالِ نَفساً عَليلَةً

تُكَدَّرُ لِلآمالِ مِنها مَوارِدُ

إِلَيكُم بِإِيلام الملامِ فَمَسمَعي

كَقَلبِ اِبنِ عَيّاشٍ وَتلكَ حَقائِدُ

إِمامُ البَرايا في بَلاغَتك الَّتي

يَقرّ لَها بِالعَجزِ مِن هُوَ جاحِدُ

وَمَن عَجَبي أَن تَرحَل الشَمسُ دائِباً

وَشُغليَ بِي مثلُ الجَزيرَةِ قاعِدُ

إِذا لَم يُلائِمني مَكانٌ أَلِفتُهُ

فَكُلُّ مَكانٍ مِثلُهُ لِي فاقِدُ

وَلَستُ كَقَومٍ أَضمَرَتهم بِلادُهُم

أُولِئِكَ مَوتى وَالبِلادُ مَلاحِدُ

وَلَو لَم يَكُن أَصلي وَحاشاه ماجِداً

كَفى الفرعَ مِنّي أَنَّهُ اليَوم ماجِدُ

وَقالَ حَسودي أَينَ إِرثُكَ مِنهُم

فَقُلت لَهُم مالُ الأَكارِمِ نافِدُ

إِذا لَم لَم يَفِدكَ المالُ حَمداً مُؤبّداً

فَيا لَيتَ شِعري ما تَكونُ الفَوائِدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مرج الكحل

avatar

مرج الكحل حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Marj-Al-Kahl@

53

قصيدة

1

الاقتباسات

92

متابعين

محمد بن إدريس بن علي بن إبراهيم أبو عبد اللّه المعروف بمرج الكحل. شاعر، من أهل جزيرة (شقر) بالأندلس، توفي بها، ومولده في بلنسية، كان لباسه على هيئة أهل البادية، ...

المزيد عن مرج الكحل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة