الديوان » العصر المملوكي » محمد بن حمير الهمداني » حييت يا دار ذات القرط من دار

عدد الابيات : 38

طباعة

حُييّتِ يا دار ذاتِ القرط من دار

فأنت موضعُ اشجِاني وَأوْطاري

ولا عَدَتْك من الوسميِّ غاديةٌ

أو مبكرٌ غَدِقٌ أو مدلجٌ سَاري

ومَا تناسيت والدنيا مفرقةٌ

سرٌّ له أوْدَعَتني أمُّ عَمّارِ

غَوريةٌ سكنتْ نجداً فقد قسمتْ

أحشاي مَا بين أنجادٍ وأغوارِ

لا تُوقَدُ النارُ ليلاً حول خيمتها

إلا وبتّ أفدي موُقدَ النار

عَجْزاء هيفاء شمسٌ تحتها قمَرٌ

على كثيب وهذا صُنعة الباري

المسك في شفتيها والأقاح بل الم

اءُ القَراحُ وَوَمْضُ البارق الساري

وأهلُها أهل أنْعامٍ ومُقْربَةٍ

جردٍ وكلُّ أصم الكعب خطار

لو تلمس الريح خدراً من خدوُرِهم

غصَّتْ بكل رُدينيّ وبتار

مَنْ مُبلغٌ لي عكاً حيثُ مَا نَزَلت

ويَعْرُبَّا ويُنبّي الكلّ أخباري

إني حللتُ مَنِ الدحمي في حَرمِ

يحمي حماه بليثِ الغابة الضاري

أني نزلت بمن زُوَّاره زُمَرٌ

مثل الحجيج فرد الكلّ زَوّاري

عندَ الذي يهبُ الدنيا ويحتقر الأخ

رى بل الرجل العَاري من العار

جالستُ منه ابن سعدى في الخورنق ب

ل جالست عمرو بن هند ناقم الثاري

وابين الوجه من سَاج أهل به لا

م بن حارث خيرٌ وابن أخيار

ما أن دعوت أبا بَكْرٍ لمكْرُمةٍ

إلاَّ أجاب كسيل الديَّمة الجاري

أهْدىَ الصنَائع حتى لم تسع خيمي

جَرّ الذبائح حتى مَلّ جزّاري

ما أن بدالي إلاَّ قلتُ حين بدَا

هذا رفيق رسولِ الله في الغارِ

أحيا ابن دحم زمانَ البرمكين وقد

غابوا فصرت كأن القومَ حُضّاري

أهُدي إليه من الأشعار جوهرَها

وجوهرُ الشيخ عَالٍ فوق أشعاري

تدعوه سعدُ ابن نبت شيخ جُمْلتها

إذ كان أيَّ حمىّ الأنف مغواري

لم يعتكفْ حولَ صَهْباءٍ ولا وترٍ

بل ليث عادية طَلاّبُ أوتار

لما شددتُ إليه العيس من بلدي

حَلتْ على الخصب أجمالي وأكواري

مَا بين ذي رمع بيتي إلى نبع

الشعب شعبي والأشجارُ أشجاري

قال السَّمَؤْال جاري جارُ منزلتي

وقال أخر جاري من رأى ناري

وزاد عنه ابن دُحمٍ في حميّته

فقال جاري مَنْ جاءَته أخباري

فقلْتُ ذكرك في الدنيا باجمعِها

فقال نابي يَحْمِيَها وأظفاري

مَا حيلتي فيه أنهاه ويغلِبُني

وهل يُرَدّ بكفٍ مَوْجَ تيارِ

لا يذكرُ اسمُكَ في بادٍ ولا حضرٍ

إلا كأن منك فيه ألف عطار

وما سبقت إلى بأس ولا كرم

بل أنت أسبقهمُ في كل مضمارِ

من ساد وهو بلا نفعٍ ولا ضررٍ

فلم يزل أيّ نفاع وضرّار

الكسْرُ تجبره والجبْرُ تكسره

ولم تزل أي كسّارٍ وجَبَّارِ

شيّدت لامَ بن حار حين أنت لها

حامٍ بقدرك يعلو كل مقدار

أبا محمد بل عثمان لا برحت

تسقي ربوعك أمطاراً بامطارِ

إني لمنك كسلمان لأحمده

صاف مودته من غير أكدار

ولو مَدحتُك بالقرءأن فهو أتي

إلى ابن عمّك طوراً بعد أطوارِ

وكان جبريل يأتي ببيت مكتكمُ

محبّةً لنبيٍّ فيه مُختارِ

فزادك الله عمراً ما سرى قمرٌ

ومَا تمايلن أغصانٌ باطيار

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد بن حمير الهمداني

avatar

محمد بن حمير الهمداني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Mohammed-Al-Hamdani@

194

قصيدة

44

متابعين

محمد بن حمير جمال الدين. شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح. ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و ...

المزيد عن محمد بن حمير الهمداني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة