الديوان » سوريا » خليل شيبوب » أفي كل يوم أنت ناشد غاية

عدد الابيات : 12

طباعة

أفي كل يومٍ أنت ناشدُ غايةٍ

يُظَنُّ بها مما تراوغك السحرُ

حريصٌ عليها إن يُلمَّ بها البلى

إذا كدَّرتها عندك المحنُ الغبر

وما الحرصُ إن لم تستقلَّ لك المنى

بأسرارها أو يستتبَّ لك الأمر

تمتَّعتَ من دنياكَ حتى تنكرت

عليك وجوهُ العمر وانقلب العمر

وحتى دعاك اليأس منها إلى الهدى

وليس الهدى إلا الحفيظةُ والذكر

فهل فزتَ من غاياتها بسوى الأسى

وكان الأسى ذخراً لو أن الأسى ذخر

حبتك المنى أسرارَها وتواطأَت

لخدمتك الأيامُ وانقطع الغدر

وعُدن كما أبدأنَ لا فيكَ مطمعٌ

بهنَّ ولا فيهنَّ عرفٌ ولا نكر

فأنتَ وهُنَّ الأمسُ واليومُ بالمدى

قريبان لكن دون لقياهما الدهر

لقد أتعبتك الحادثاتُ وأجهزت

عليكَ ولا خير بهنَّ ولا شر

سوى ضيق صدر أثقلتك همومه

وأن الليالي لا يحيط بها الصدر

وأنت على الأيام تنشدُ راحةً

فيا جاهل الأيام راحتُكَ القبر

نبذة عن القصيدة
قصائد رومنسيه
عموديه
بحر الطويل
قافية الراء (ر)
الصفحة السابقة يا حب قد أفنيتني فكرا
الصفحة التالية إلام هذي المقلة السائله

المساهمات

معلومات عن خليل شيبوب

avatar

خليل شيبوب حساب موثق

سوريا

poet-Khalil-Shayboub@

متابعة

95

قصيدة

96

متابعين

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...

المزيد عن خليل شيبوب

اقتراحات المتابعة

avatar

كمال خير بك

poet-kamal-kher-bik@

متابعة
متابعة
avatar

إبراهيم الجرادي

poet-ibrahim-al-jaradi@

متابعة
متابعة

اقرأ أيضا لـ خليل شيبوب :

لا أكذب الله فقدت الرمقا
أنا بين الأمراض والحسرات
حليت بالكهرمان الصدر لابسة
جلست وجفني جاريات سواكبه
إذا تعاميت عن ضياء
وقالوا أن هذا العصر نور
عيناك علمتاني الشعر والغزلا
بين جنبي على البؤس فؤاد
غمزت زرا للكهرباء
أشواطئ الإسكندرية طيب
إلهي تداركنا بلطفك وأشفنا
أفي كل يوم أنت ناشد غاية
على سفح ذاك انتل من جانب الحمى
أرأيت الحبيب في الحلل السو
أكبرت فينا ضربة الدهر

أضف شرح او معلومة