الديوان » لبنان » أسعد خليل داغر » حتى متى هذي الوغى الفاجعه

عدد الابيات : 32

طباعة

حتى متى هذي الوغى الفاجعه

مستلة أسيافها القاطعه

حتى مَ لا تنفكُّ نيرانها

مشبوبة أَلسنَها دالعه

هذي ثلث من سنيها مضت

ونحن في حجتها الرابعه

ولم تزل المانيا تحسبُ ال

دنيا بمن فيها لها تابعه

كأنها في الارض صارت هي ال

آمرة الناهية الوازعه

كأنها بالدم مفتونة

فهي الى إهراقه نازعه

تحلُّه ليست بهيابةٍ

مغبَّةً فيه ولا جازعه

وزادها الطاغي طموحاً الى

بنفسها جائدة نازعه

وعندما حانت لها ضربة

تخالها القاضية القاطعه

جرت عليها جيشها يعضد ال

نمسا وشنَّت غارةً رائعه

كرّت لسفك الدم ظمأى ولل

إثخان في أعدائها جائعه

كرت وسامت جيش ايطاليا ال

ثانيَ ضرباً ناره لاذعه

فاضطرَّ ان يرتدَّ عن موقعٍ

ضاقت عليه أرضه الواسعه

وأُكرِهت باقي الجيوش على ال

نكوص معه فانثنت راجعه

وغادرت ما دوَّخته من ال

نمسا لمر القهقري جارعه

واستحوذ الذعر على جمعها

فاضطربت أفرادهُ هالعه

وشد غازوها الهجوم على

ساقاتها الذائدة الدافعه

فلم يسعها صدُّ تيارهم

فأدبرت ناكصة هارعه

ونكست أعلام نصرٍ على

أعدائها كانت لها رافعه

واصبحت مصفوعةً من لدن

قوم لهم كانت هي الصافعه

فيا لها من نكبة كالقضا أن

قضت على ايطاليا واقعه

من هولها اهتزت اساساتها

وكاد يعيي خطبها راقعه

واوشكت أن تتفشَّى بها

سمومُ فوضى روسيا الناقعه

لولا ثباتٌ شدَّ بنيانها

من كل شهم حازم باقعه

ونجدة فارجة كربها

جادت بها احلافها سارعه

حليفتاها شدَّتا ازرها

بقوة زاجرة رادعه

كلتاهما مدت اليها يداً

راغت على اعدائها ماصعه

جيشان جيش من فرنسا انبرى

بعزمة قلب الصفا صادعه

وتراً وجيش من بريطانيا ال

عظمى جرى في اثره شافعه

كلاهما كانا لايطاليا

دريئة عاصمة مانعه

فيها توقَّت كيد المانيا

لها وردت شرها قامعه

وهكذا طلت لمن عاهدت

حليفةً مفيدة نافعه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسعد خليل داغر

avatar

أسعد خليل داغر حساب موثق

لبنان

poet-Assad-Khalil@

45

قصيدة

45

متابعين

أسعد خليل داغر اسعد بن خليل داغر: اديب لبناني. ولد في (كفر شيما) وتعلم في الجامعة الامريكية ببيروت. واشتغل بالتدريس في مدرسة للاميركيين باللاذقية، وانتقل إلى مصر فعمل في تحرير ...

المزيد عن أسعد خليل داغر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة