على مثلِنا هذي الحياةُ تضِنُّ

 وتترُكُنا منّا الأنينُ يئنُّ

 

وليس لفقرٍ إذ رأينا عطاءَها

 لصَلْدٍ إذا ألقى الفُتاتَ يمُنُّ

 

ويسألُ ظنُّنا الظّنونَ مُكذِّبا

 ففيها سواهُ لا يُخيَّبُ ظنُّ

 

وقد راعَهُ إِسْرافُها عند غيرِنا

 فأقسمَ أنْ مسَّ اللّعينةَ جِنُّ

 

فقالَ عسىْ أنْ يعتريها بدارِنا

 فتنفقَ ممّا أُعْطِيَتْ وتكِنُّ

 

ولكنْ بنا نبلٌ كفيلٌ بردِّهِ

 وما عندَنا غيرُ الجنونِ يُجنُّ

 

 فقالوا ارقصوا مثل القرودِ وغنُّوا

 فعلّ الّذي يُغريْ السّواقطَ فنُّ

 

ولكنْ بنا طبعُ الحياءِ يرُدُّنا

 فعنْ كلِّ ما دون الحييِّ نعِنُّ

 

وقال سواهُمُ اشكروها تزدكمُ

 وأجحَدُهُم من بالثّناءِ يَضنُّ

 

فقلنا وما أعطتْ؟! فقالوا لعلّها

 إذا ما سبَقتُمْ بالثّناءِ تحِنُّ

 

أليس لأجلها تراقُ دماؤُنا

 وتُلغىْ قوانينٌ وأُخرىْ تُسَنُّ

 

بلِ اعتنقوا دينَ الحياةِ ومَنُّوا

 فسيروا على درْبِ الطّغاةِ و مُنُّوا

 

ولكنْ لنا ربٌّ ونعلم أنّهُ

 علينا من الدّنيا الغشومِ أحنُّ

 

وقد وهبَ الأولى لأجلِ أخيرةٍ

 له ولها خيرُ الحروبِ تُشنُّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

70

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة