الديوان » طه مقبول » تسطر الدهر والتاريخ يكتبها

عدد الابيات : 17

طباعة

تسطر الدهر والتاريخُ يكتبها

وذِكرُها في كتاب المجد يَحكِيها

أمي الحبيبة وسط القلب مسكنها

وفي العروقِ دمائي لا تُجاريها

صفيةٌ من صفاء الطيب منبعُها

مهما بلغتُ ببري لن أوافيها

حالت لفرقاكِ يا أمي معيشتُنا

أمست ظلامًا وصار النجمُ جافيها

أنامُ والفكرُ يسري لا يفارقها

والطيفُ يرسمها والحلمُ يرويها

أُقبِلُ الطيف والأحلامُ ألزمها

نِعْمَ الحياةُ إذا زارت لياليها

واللهِ ما انصرفت عنها محبتُنا

يومًا، ولا عزَّ في الدنيا معاديها

ليتَ الزمانُ الذي قد كان يجمعنا

يعود بالشملِ والآهاتُ يُنهيها

رباه ألطـف بأمي حيث مسكنها

حتى أعود وأحيا تحت قدميها

أمي أقدمُ فوقَ الكلِ صُحْبَتُها

طابت فطابت بها الدنيا وما فيها

هي الأمان إذا ما الخوف أدركنا

وموطن الدفئ، أشواقي تغنيها

حتى السماء إذا غابت كواكبها

يظل فيها ضياءُ البدر يحييها

والشمسُ إن أفلتْ تأتي نظيرتها

كأنها الفلك تجري في مجاريها

والأمُ دارُ نعيمٍ لا يعادلها

نجم السماء، ولا شمس تساويها

أدعو الإله لها بالستر يحرسها

دومًا وبالعفو يكرمها ويجزيها

ليس الذي نرتجي يأتي بقوتنا

أقدارنا كتبت والكل راضيها

لا الليلُ يمحو لنا همًا بغربتنا

ولا النهارُ يواري بؤسنا فيها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن طه مقبول

طه مقبول

27

قصيدة

طه مقبول من اليمن مدينة الحديدة، من شعراء العصر الحديث

المزيد عن طه مقبول

أضف شرح او معلومة