الديوان » تمام طعمة » عناقيدٌ مؤجلة

هذا الصباح عصافيرٌ من الذكرَى

تطيرُ من قُبلةٍ حرَّى إلى أخرَى

 

تبادلُ الشفةَ العذراءَ أسئلةً

عن شهوةِ الماءِ في التغريبةِ الكبرَى

 

تمرُّ فوقَ الندى طيفًا تعانقُه

وتنفضُ البردَ والأشواقَ والسُّكْرا

 

وترسمُ الضوء بالإغراءِ

ترهفُه بريشةِ الصمتِ

تبني حُلمَها زهرا

 

كأنَّني فيهِ موسيقارُ أخيلةٍ

يدَوزِنُ الروحَ في معراجِها شعرَا

 

يُملي على أهبةِ الأكوانِ زنبقَها

ينقِّحُ الصفةَ البكرَ التي تعرَى

 

ويخفضُ البدرَ مترًا أبيضًا ليرَى

صدرَ السماءِ،

وأرضًا تخلعُ السترا

 

وغيمةً ذرفَت إيَّامَها عبقًا

فوقَ النهودِ التي لا تلبسُ العطرا

 

يدورُ حولَ ضبابِ العمرِ

يدهشُه أنِّي أدورُ على أحلامِه عُمرا

 

هذا الصباح

عناقيدٌ مؤجَّلةٌ من الغرامِ

وقلبي يعصرُ الفجرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تمام طعمة

تمام طعمة

11

قصيدة

تمام حسين طعمة شاعر وكاتب قصة قصيرة سوري، درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق، صدر له: ظلٌّ يفرُّ من الجسد (ديوان شعر)، إلى آخر الريح (ديوان شعر)، كما حصل على العديد من الجوائز الأدبية العر

المزيد عن تمام طعمة

أضف شرح او معلومة