خيلٌ آيلةٌ للريحِ
منازلُ عاثرةٌ
غيمٌ يعوي
ورجالٌ عورٌ
يقتادونَ هواءً أعرجَ
سهمٌ يسرحُ في الفجأةِ كالشاةِ
مرايا حافيةٌ
وزوالْ
للزلزال توجّسهُ
قد ينزل مستتراً من شرق اليقطين
وقد يخرج منحدراً من غرب "الوزّالْ"
يهتبلُ الزلزالُ مساءً ينشقُّ الليلة عن أسمائي
ما عاتبني قمرٌ
لكن مسائي أوجعني
فسألتُ الزلزالَ الكامن في الهدأةِ:
من سيفصّل لي أسمائي؟
قال: امرأةٌ يغزلها الريحانْ
قلت: وأين امرأة الريحانِ؟
قال: ستقطر من أغصاني
قلت: وكيف تهلُّ الأغصانْ؟
قال: امسحْ جذرَ المشنقةِ
ترَ القطرةَ سربَ صباحاتٍ يابسةٍ
وانبشْ كلَّ خلاءاتكَ
يتبعْكَ ملائكةٌ شذّاذٌ
جوّابو إيقاعاتٍ وهلاكاتٍ
فتهيّأ لمنادمةِ الحيتانِ
قلت: وماذا
قال: اصبرْ
وانزعْ وجهكَ
وانثره بين قراطيسكَ
واهبطْ في المرآةِ
ترَ المرأةَ جالسةً
لا تأرقْ
واغرقْ في القطرةِ
قد تحميك دلافيني
ويسارر أعشابكَ بركاني
قلت: وماذا؟
قال: اجعلْ سترَ هديلٍ
بين مراثيكَ وبين العطر الصاهلِ
وارخِ البرقَ
فثمّة خيلٌ ووعولٌ ومشاكسةٌ بين ثيابكَ
ثمّة عبرَ مداكَ
ملوكٌ ودهاقنةٌ أولو حزنٍ
حينئذٍ
تقفز من غفوتها أغصاني
قلت: وماذا؟
قال: ولا تذهب أبعدَ من ظلك
واكمنْ بين شعاعينِ
على مقربةٍ من بهو ظلامكَ
قد يمرقُ نهرٌ ما
فاحشدْ كلَّ صوابٍ
لمقارفةِ الخطأ الأبهى
واضربْ بهواكَ النهرَ
فيهجس عصفورٌ
بسرايا المطر النشوانِ
قلت: كفاني
هدهدني الزلزالُ
ووسّدني راحتهُ
وبأغصان الريبةِ غطّاني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين هيثم

avatar

محمد حسين هيثم حساب موثق

اليمن

poet-mohamed-hussein-haitham@

24

قصيدة

158

متابعين

محمد حسين هيثم شاعر يمني من أعلام القصيدة التفعيلة،ولد في مدينة الشيخ عثمان في عدن سنة 1958م، إنضم إلى المدرسة سنة 1965, لينهي الثانوية العامة في عام 1978. تخرج من ...

المزيد عن محمد حسين هيثم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة