الديوان » المخضرمون » ربيعة بن مقروم الضبي » ألا ضرمت مودتك الرواع

عدد الابيات : 31

طباعة

أَلا ضَرَمَت مَوَدَّتُكَ الرُواعُ

وَجَدَّ البَينُ مِنها وَالوَداعُ

وَقالَت إِنَّهُ شَيخٌ كَبيرٌ

فَلَجَّ بِها وَلَم تَرِعِ أَمتِناعُ

فَإِمّا أَمس قَد راجَعتُ حِلمي

وَلاحَ عَلَيَّ مِن شَيبٍ قِناعُ

فَقَد أَصِلُ الخَليلَ وَإِن نَآني

وَغِبُّ عَداوَتي كَلَأٌ جُداعُ

وَأَحفَظُ بِالمَغيبَةِ أَمرَ قَومي

فَلا يُسدى لَدَيَّ وَلا يُضاعُ

وَيَسعَدُ بي الضَريكُ إِذا اِعتَراني

وَيَكرَهُ جانِبي البَطَلُ الشُجاعُ

وَيَأبي الذَمَّ لي أَنّي كَريمٌ

وَأَنَّ مَحَلّي القَبَلُ اليَفاعُ

وَإِنّي في بَني بَكرٍ بنَ سَعدٍ

إِذا تَمَّت زَوافِرُهُم أُطاعُ

وَمَلمومٍ جَوانِبُها رَداحٍ

تَزَجّى بِالرِماحِ لَها شُعاعُ

شَهدتُ طِرادَها فَصَبرتُ فيها

إِذا ما هَلَّلَ النِكسُ اليَراعُ

وخم يركب العوصاء طاط

عَنِ المُثلى غُناماهُ القِذاعُ

طَموحِ الرَأسِ كُنتُ لَهُ لِجاماً

يُخَيِّسُهُ لَهُ مِنهُ صِقاعُ

إِذا ما اِنآدَ قَوَّمَهُ فَلانَت

أخادِعُهُ النَواقِرُ وَالوِقاعُ

وَاِشعَثَ قَد جَفا عَنهُ المَوالي

لَقىً كَالحِلسِ لَيسَ بِهِ زَماعُ

ضَريرٍ قَد هَنَأناهُ فَأَمسى

عَلَيهِ في مَعيشَتِهِ اِتِّساعُ

وَماءٍ آجِن الجَمّاتِ قَفرٍ

تَعَقَّمُ في جَوانِبِهِ السِباعُ

وَرَدتُ وَقَد تَهَوَّرَتِ الثُرَيّا

وَتَحتَ وَلَّيتي وَهمٌ وَساعُ

جُلالٌ مائِرُ الضَبعَينِ يَخدي

عَلى يَسَراتِ مَلزوزٍ سِراعُ

لَهُ بُرَّةٌ إِذا ما لُجَّ عاجَت

أَخادِعُهُ فَلانَ لَها النُخاعُ

كَأَنَّ الرَحلَ مِنهُ فَوقَ جَأبٍ

أَطاعَ لَهُ بِمَعقلَةَ التِلاعُ

تِلاعٌ مِن رِياضٍ أَتأفَتها

مِنَ الأَشراطِ أَسمِيَةٌ تِباعُ

فَآضَ مُحَملِجاً كَالكَرِّ لَمَّت

تَفاوُتَهُ شَآمِيَةٌ صَناعُ

يُقَلِّبُ سَمجَحاً قَوداءَ طارَت

نَسيلَتُها بِها بِنَقٌ لِماعُ

إِذا أَسهَلا قَنَبَت عَلَيهِ

وَفيهِ عَلى تَجاسُرِها اِطِّلاعُ

تَجانَفَ عَن شَرائِعِ بطنِ قَوٍّ

وَحادَ بِها عَنِ السَبقِ الكُراعُ

وَأَقرَبُ مَورِدٍ مِن حَيثُ راحا

أُثالُ أَو غُمازَةُ أو نَطاعُ

فَأَورَدَها وَلَونُ اللَيلِ داجٍ

وَما لَغِبا وَفي الفَجرِ اِنصِداعُ

فَصَبَّحَ مِن بَني جَلّانَ صَلّاً

عَطيفَتُهُ وَأَسهُمُهُ المَتاعُ

إِذا لَم يَجتَزِر لَبَنيهِ لَحماً

غَريضاً مِن هَوادي الوَحش جاعوا

فَأًرسَلَ مُرهَفَ الغَرَّينِ حُشراً

فَخَيَّبَهُ مِنَ الوَتَرِ اِنقِطاعُ

فَلَهفَ أُمَّهُ وَاِنصاعَ يَهوي

لَهُ رَهجٌ مِنَ التَقريبِ شاعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ربيعة بن مقروم الضبي

avatar

ربيعة بن مقروم الضبي حساب موثق

المخضرمون

poet-Rabia-Al-Dhabi@

23

قصيدة

33

متابعين

ربيعة بن مقروم بن قيس الضبي. من شعراء الحماسة، ومن مخضرمي الجاهلية والإسلام. وفد على كسرى في الجاهلية، وشهد بعض الفتوح في الإسلام وحضر وقعة القادسية.

المزيد عن ربيعة بن مقروم الضبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة