عدد الابيات : 18

طباعة

إيه يا قلباً في السراب تمادى

كيف تلقِي فوق اليقين الرمادا؟

اتركِ الإفلاس المرير ، وجاهدْ

يا عزيزي: دع عنك هذا السوادا

قد زللنا يا قلب بين البرايا

لم تعظني بل صرتَ فيّ جمادا

كم دهتنا بين الأنام خطوبٌ

كنت لي فيها واعظاً وعِمادا

فلماذا القلب السليم صموتٌ؟

اُتلُ يا قلبي النصحَ والإرشادا!

أين يا قلبي البذلُ منك؟ أجبني!

كيف قلبي في الموبقات تمادى؟

فأجاب القلب الكئيب: ترفقْ

رغم أنفي أضنى اكتئابي المِدادا

فإذا بي في الحزن والضنك وحدي

أشربُ الحزن وأستسيغ الحِدادا

آه من قيد الوزر جافٍ وعاتِ

ولقد عانى الصبرُ عندي النفادا

قد وَنى فيّ العزمُ فاسع وحيداً

زال عطفي إذ لا أطيق العِبادا

عضلتْ بي في الجد آلامُ حزني

فانزوى عزمي والتحفتُ الرقادا

ودخلتُ الحربَ الرهيبة ميْتاً

وتراني فيها خذلتُ الجيادا

مُضغة خارت في جواها قواها

ثم أمستْ لا تستبين السَدادا

قلتُ: يا قلبي خفف اللوم هذا

أتظن ما فاتنا أن يُعادا؟

كيف ترضى عيشاً يُعاني قروحاً؟

كيف تهوى في العائدات الحِيادا؟

إنني بالقلب الجريح سأمضي

إنه أضحَى في نائباتي عَتادا

كيف أسعى بين الورى دون قلب؟

إن مِن حسن المرء هذا الفؤادا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة