الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » لصـوصُ القريـض - (هل يخدع لصوص الشعر إلا أنفسهم؟)

عدد الابيات : 24

طباعة

يا سارقَ الشِعر تهجوك الدواوينُ

وتزدريك من الناس الملايينُ

مازلت تسرقُ أشعارَ الألى كتبوا

ولم تردّك أخلاقٌ ولا دِين

أين الضميرُ يقي مِن كل مَعصيةٍ

عُقبى الألى سرقوا الخذلانُ والهُون

أين الكرامة إذ غابت نوازعُها

وهل يكونُ للص الشعر تدشين؟

أين النزاهة في سلوك مَن سرقوا؟

إني لما فعل السُرّاقُ مَحزون

والرشدُ أين؟ وأين العقلُ يعصمُهم

مِن التعدي تُحليه الشياطين؟

وأين تقوى مليك الناس؟ أين مضت؟

إن التُقى مِن مَعاصي الله تأمين

أين العفافُ عن الحرام صاحبُه

مُستعففٌ عنه لا يُغريه تهوين

أين الأمانة تحمي مَن يُمارسُها

لها الحِفاظ على الحقوق عُربون

لا يأمنُ السارقُ الخطوبَ تلحقه

بما جناه ، وتأتيه الطواعين

كنا نؤاخَذ بالعُنوان مُشتبهاً

يُقال قد سُرقتْ منهم عنوانين

واليومَ يُسرقُ ديوانٌ بأكمله

واضيعة الشعر إذ تُسبى الدواوين

لصَ القريض دَهتْ يُمناك داهية

ولا يكونُ إذا ما مِت تأبين

هل يَسرقُ الشعرَ إلا مُفلسٌ عفنٌ؟

والسطو بالظلم والإجحاف مقرون

هل يسرقُ الشعرَ إلا مجرمٌ دنسٌ

ما ردهُ هدْيُهُ ، ولا القوانين

هل يسرقُ الشعرَ من أهليه محترمٌ؟

هل يسرق الشعرَ مِقدامٌ وموزون؟

إن اللصوص لصوص الشعر قد كثروا

هذا يقينٌ ، وما فيه أظانين

لا كثّرَ الله في الدنيا سوادَهمُ

ولا يكونُ لهم في الإفك تزيين

كالببْغاوات لها تقليدُ لهجتنا

وقد تُكررَ إما كان تلقين

وينبغي الحسمُ في كل الذي سرقوا

ولا يكون لنا في رَدعِهم لِين

رباه صُن شعرَنا عن كل مُنتحلٍ

يسطو عليه ، فإن الشعرَ مَغبون

إليك نشكو من اللصوص أجمعهم

وليس يُرضيك ما يأتي الدهاقين

حرفان أمرُك ، لا حَرفٌ يَزيدُهما

هما هما الكافُ – يا رحمنُ – والنون

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة