الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » اتسع الخرقُ على الراقع! (بسبب ضغط الواقع يحتار الشاعر كيف يعالج الواقع بشعره؟)

عدد الابيات : 34

طباعة

اتسع الخرقُ على الراقعْ

لا تلم الشاعر والسامعْ

عمّتنا الفوضى واتسعتْ

وسرابُ إزالتها خادع

وأضعنا فرصاً قد سنحتْ

أنعوّضُ في الوقت الضائع؟

واستفحل شر بليتنا

واستغرق خيبتنا الواقع

والفتن بلا عد عُرضتْ

والكل يؤيد ويبايع

فالشرعُ لقد غيّب قسراً

ويعاقب من عنه يدافع

وحدود الله مُعطلة

وغدا القانونُ هو الشائع

والكافرُ قد جُعل دليلاً

فهو المتحكّمُ والشارع

وانساق الناس لغفلتهم

والرافضُ يقمعه التابع

وازدرد الذل جماهيراً

لا زاجرَ يحجبُ أو رادع

وانصاع الخلقُ ، وما اعترضوا

لأوامر طاغوتٍ خادع

بقلوب عدمتْ نخوتها

ما فيها من دين وازع

بثياب تفضحُ لابسها

والخرقُ اتسعَ على الراقع

والشاعرُ زادتْ حيْرته

وغدا لجدارته الباخع

ماذا يكتبُ؟ ماذا يحكي

في حال مبتئس دامع؟

والشعرُ يُعاني حسرته

ويُسائل قومي ما الدافع؟

والمحنة بلغت ذروتها

وهوى الدنيا أمسى الطابَع

والشاعرُ أزته البلوى

والصيتُ بنكبته ذائع

يكتب عن ماذا أو ماذا؟

ويُقلب كفاً ، ويُراجع

أنى ينظر يلقى علزاً

وخبا نجمٌ كان الساطع

في كل مكان معضلة

تحتاجُ إلى حل قاطع

ينقذ هلكى من أزمتهم

وبه الجمعُ الثائرُ قانع

تعس الشاعرُ إن لم يثأر

لحقوق سربلها الطامع

فليكتب مهما كلفه

صدقُ الشعر الفذ الماتع

وليستعفف في لهجته

وليجتنب الشعر الخانع

وليستعرضْ مستقبله

بقريض مبتشر رائع

يشهد أنك لم تستسلم

وفؤادك لم يك بالمائع

بل عشت تُناصرُ من ظلِموا

بيراع عنهم كم دافع

واحتسب الجهدَ ، ولا تعجز

شعرُك فيه خيالٌ واسع

لا تزهدْ في شعرك يوماً

فيه السر الكامن باتع

واللهُ موفقُ من صدقوا

راجعْ نفسك هذي ، راجع

ما استويا الشاعر كمحام

يدفع عن حق ، ويُرافع

والشاعرُ يمدح من فسقوا

إن الفرق جليٌ شاسع

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة