الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » احتسبتُكِ عند الله يا رُقيّة! (اعتاد صديقي هذا على زيارة رضيعته في قبرها!)

عدد الابيات : 15

طباعة

بُنيتي ، هذه الدموعُ تأبينُ

فإن حُبكِ في الفؤاد مكنونُ

ما فارقتْ أبداً ذكراكِ ذاكرتي

وطيفُ ذكراكِ بالتذكير مقرون

مازلتُ أذكرُ وجها باسماً غرِداً

عذبُ المُحَيّا ، جميلُ السمت ميمون

مازلت أذكرُ ثغراً ضاحكاً طرباً

رِضابُه بشذى الريحان معجون

مازلت أذكرُ جسماً ناحلاً عبقاً

تغارُ مِن حُسنه الجمّ الفساتين

مازلت أذكرُ كفاً مِن تناسقها

تسبي العيونَ مِن الكف الشرايين

مازلت أذكرُ من عينيكِ سِحرَهما

وعند غيري من الأهل البراهين

إني احتسبتكِ عند الله آنستي

إذ الاحتسابُ ومَن سوّاكِ مَسنون

وللمهيمن ما أعطى خلائقه

والقلبُ إن يأخذِ المولى فمنون

وكل شيء بمقدار ومَوْعِدةٍ

عند المليك ، وتكفي الكافُ والنون

فيكِ امتحنتُ وكانت محنتي جَللاً

والقلبُ من عِظم البلاء محزون

لو أن عينيك يا بنتاه أبصرتا

حالي ، وأني هنا بالوجدِ مَرهون

لأرسلت كل عين دمعَ مَن فقدتْ

أغلى عزيز له الدموعُ عُربون

ليرحمِ اللهُ مَن بأمره رحلتْ

ومَن دموعي لها ذكرى وتأبين

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة