الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » أصنام وعاكفون! (لو تقرب لله وحده هؤلاء العاكفون لكانوا عباداً لله متبتلين!)

عدد الابيات : 16

طباعة

حَطمَ الأصنامَ البشيرُ النذيرُ

ثم عادت لها نباحٌ جهيرُ

صمتتْ دهراً في حياة عبيدٍ

في دروب الشرك الجليّ تسير

صمموها من الصخور افتراءً

وحلا – للمستهزئين الصفير

جعلوها في كعبة الله قسراً

والخزايا حول الصخور تدور

صنعوها من التمور ، فلما

أذن الجوعُ التُهِمَتْ ذي التمور

كيف صاغوا معبودهم دون وعي؟

صار دِيناً هذا الضلال الحقير؟

ثم زالت أصنامهم ، واستبيحتْ

وهداهم هذا البشيرُ النذير

ثم صاروا بالهَدي أطيب قوم

وجمالُ الإسلام حقاً قرير

ثم عادت أصنام أهل التردي

في زمان يَحار فيه البصير

كل بيتٍ أصنامه شاخصاتٌ

تعرض القبح ، والقطيعُ يمور

زُخرفتْ أصنام الغفاة ، وبيعتْ

والقطيعُ عن الرشاد ضرير

عاكفٌ يرجو متعة وانشراحاً

بالمعاصي ، هذا بتلك جدير

ألهذا الدرك البئيس تردى

في بيوت كأنهن قبور؟

هل سبيل إلى النجاة ، فنعلو؟

هل يعود إلى الحياة الضمير؟

هل نرى للأصنام يوماً مريراً

ونراها من التحدي تبور؟

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة