الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » الإسلام ديوان العرب! (قبل البعثة كان الشعر ديوان العرب لكن بعدها أصبح الإسلام ديوانهم!)

عدد الابيات : 25

طباعة

إسلامُنا الديوانُ ، لا الأشعارُ

فتأملوا ما قلتُ يا سُمّارُ

فبهِ تُقاسُ حياتنا ومماتنا

إذ إنه المقياسُ والمِعيار

وبه نُعلَّم كيف نعبد ربنا

لنكون حيث يريدنا الغفار

وبه تُقادُ مسيرة نحو العلا

وبه تُعطّر بالفلاح الدار

وبه نسالم مَن نسالم رغبة

في الخير ، ما في صفنا خوار

وبه نعادي مَن نعادي حِسبة

لله ، مهما استبسل الأشرار

وبه نجاهد كي نُبدّد فتنة

ويُهيمنُ الإسلام لا الكفار

وبه يُعامِل بعضنا بعضاً بلا

ظلم ، فنحن بديننا الأخيار

وبه نعيش يعُم عيشتنا الهنا

وبه يزول الحقدُ والأوضار

هو قد أقام المجدَ للأعراب في

دار تولى أمرَها الفُجار

هو قد أقام حضارة روحية

شهدتْ بها الأجيالُ والأقطار

وأقام دولتهم ، وعظّم شأنهم

فغدا لهم بين الورى مقدار

وأمدَّهم  صدقاً بأعظم قوةٍ

قهرتْ طغاة عربدوا وأغاروا

منه استقوْا أخلاقهم وحياتهم

وتناقلت أمجادهم أخبار

والدارُ تشهد والخلائق كلها

ولقد حوتْ حسناتِهم أسفار

إسلامهم فعلاً غدا ديوانهم

وبما أقول تحدثتْ آثار

والشعرُ جزءٌ مِن بديع بيانهم

فبه يذود عن الهُدى الأبرار

لكنما الإسلامُ قُلص دورُه

فإلى جوار الآي ما الأشعار؟

قد صار هذا الدينُ مصدرَ عزنا

والشعر جُنديٌّ له مِغوار

فالدين ضمَّن ما الأعاربُ أنجزوا

والنص في قرآنه هدار

والسُّنة الزهراء سجلتِ الخُطا

نحو المكارم شادها الأحرار

فخرٌ لهم أن الهُدى ديوانُهم

إن طاب للعُرْب الكِرام فخار

بُنيان مجدٍ ، والحضارة أسُّه

وبُناتُه الرئبالةُ الأطهار

لا يَعبدُ الإنسانُ فيها غيره

فإله كلِّ واحدٌ قهار

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة