عدد الابيات : 15

طباعة

أطفئ فحيحك ، إن الناس قد بصُروا

بما تدبر ، واحذر بأس من قدروا

غيّرت جلدك مراتٍ لتخدعنا

ونحن يا صِلُ لا يُضيرُنا الخطر

مازلت تنفخ بالسموم ساعرة

والسم أوعر ما تلقِي به الإبر

حتى عرفناك يا ثعبان عن كثب

وكل يوم سُعار الكيد يشتهر

في كل يوم ألاعيبٌ مموّهة

يشعّ منها لهيبُ المكر والشرر

تعيش في الوهم لا ترضى به بدلاً

وتستخف بنا ، كأننا غجر

يا صِل أقصرْ ، فما النعمى بدائمةٍ

وذات يوم ستنهي ظلمك الغِيَر

واللهِ ما لك غير التوب ، فانجُ به

من لجة الجور وانظر في الألى فجروا

أودى الفجورُ بهم ، وقضّ مضجعهم

ثم استراح من الأخسة البشر

أين الطواغيت يا ثعبان مَن بطشوا؟

أين المغول؟ وأين الفرسُ والتتر؟

أين الدهاقين مَن في غيهم رتعوا؟

والروم أين؟ ومَن بالناس  قد مكروا؟

أين القياصرة العُتاة؟ أين مضَوْا؟

ألم يزولوا ، فلا ذكر ولا أثر؟

يا صلُ خذ عِبرة مِن كل مَن ذهبوا

واحذرْ ، لقد ينفعُ المفرط الحذر

وانظرْ لمن هلكوا تفدْك سيرتهم

وفي وقائعهم ذكرى ومُزدجَر

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة