الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » الزواج الثاني هو الحل!

عدد الابيات : 24

طباعة

صدّقوا قولي دونما اشمئزازِ

إنني طوعاً قلته باعتزازِ

زوّجُوهُ تنأى البلياتُ عنكم

إن هذا هو الدواءُ العازي

ليس شيءٌ يُردي الهنا بالتلاحي

والحياة تشقى بالاستفزاز

كل يوم مشاكلٌ واحترابٌ

وانتهاكاتٌ ما لها مِن مَفاز

زوّجوه يخلو لكم وجهُ أم

وتذوقوا بُحبوحة الإعزاز

أقنعَ القاضي أمكم ، فاستريحوا

لا تصدّوا الإقناع باشمئزاز

شيبة يحدوه التصابي ، فيهوى

ويذرّ الأشعارَ في ذي المجاز

يتمنى ، والأمنياتُ عذابٌ

ولثاني الزوجات بعضُ انحياز

سائرٌ (روميو) نحو (جوليت) يهذي

ممسكٌ فوق الدرب بالعُكّاز

مستعداً لأجلها أن يُضحّي

ليس هذا في حُبه بانتهازي

عازماً أنْ لا يستهين بـليلى

إن قيساً يرعى الهوى ، ويُجازي

باذلاً أغلى التضحيات احتفالاً

ليبوء الزواجُ بالإنجاز

بارِكوا يا أبناءُ للصبّ طوْعاً

ربما فاتت أمسياتُ التعازي

أسعِدوه بالعُرس يغدو شباباً

رب عُرس يأتيه بالإعزاز

كم شباب والشيبُ اضناه عجزاً

ثم بات لغزاً من الألغاز

ليس شيئاً مِن الهموم تدسّى

كيف منها نحظى ببعض احتزاز؟

أشيبٌ فيه صبوة تتهادى

لا يبالي بساخر أو هازي

فاستجابَ الأبناءُ – للنصح فوراً

ثم جاؤوا بالبنت من شيراز

غادة في الجمال ليست تُبارى

حُسنها الباهي فاق أسمى مَجاز

أرجعتْ أطياف السنين الخوالي

لعجوز شيخ بأرض الحِجاز

صادها من بين الصبايا عروساً

كالغزال سطا عليه البازي

ثم عاشت لزوجه خيرَ بنتٍ

زوّجته بها بغير جهاز

والخيورُ فاضت عليه تِباعَاً

كغيوثٍ تغشى رُبا الأجراز

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة