الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » الشورى قِوامُ الإدارة!

عدد الابيات : 25

طباعة

المُستبدُ برأيه مُتحذلقُ

مادام بالحق المُوَضّح يَشرَقُ

وتراه يُعجبه عزيفُ هرائه

مثل الغراب لغير بأس يَنعِق

ويظلّ يُمعِنُ في الضلالة والهوى

وبكل قبح في الورى يتخلق

ويرى حلالاً ما الشريعة حَرّمتْ

إذ ليس بينهما السفيهُ يُفرّق

لا يستشيرُ ، فليس يسمعُ غيرَه

إذ إنه في بحر عُجب يَغرق

إن الإدارة هِمّة وعزيمة

ومَشورة بين الأنام ، ومَنطق

لا شيء كالشورى يُقيم إدارة

ويُحيلها فرضاً يُحَب ويُعشق

والمستشيرُ تراه يَختصر المدى

إذ يستشيرُ بمن يَجدّ ، ويَصدُق

هو ليس يندمُ ، أو يَخيبُ لحيظة

بل يستقيم مسارُه ، ويُوَفّق

وترى جماعته الذي هو لا يرى

وتقوله حقاً ، ولا تتملق

أما التفرّد – بالقرار فخيبة

يعتادها مَن بالهوى يتعلق

ورأيتُ الاستبدادَ يُزري بالورى

وبه حقوقُ الناس جَهراً تُزهق

والواجباتُ به تُبدّد عُنوة

والخيرُ يُهدَرُ ، والكرامة تُصعق

ويرى المديرُ الناسَ عُبداناً له

والعبدُ ويح العبد يوماً يُعتق

إن المديرَ موظفٌ بمرتب

وتراه مِن أجر الإدارة يُنفِق

فلمَ التشامخ والتعنتُ والجفا؟

ولم التكبّر والغرورُ المُوبق؟

جاد الحكيمُ بنصحه وبوعظه

والدمعُ فوق نذيره يتدفق

لمْ يدخر جهداً ، ولم يَن حِكمة

وأتاك يسبقه الإخاءُ المُشفِق

فمدحتَ فِكرته ، ولم تعملْ بها

وأخذتَ دون تلوّم تتشدق

واحتلت في صُنع القرار مُفضِلاً

ما ترتئيه ، تقول: هذا الأليق

ورأيتَ نفسك في الصدارة قائداً

يعلوه ناقوسٌ يدقّ ويُبرق

وجنوده قد نفذوا ما قاله

والحق أنك بينهم تتحذلق

دعْ عنك عجرفة يُسيئك رسمُها

واطرحْ مِن الجلساء مَن يتملق

ها قد نصحتك ، والمهيمنُ شاهدي

فاعقل ، ولا يُطغِيك جهلٌ مُطبق

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة