الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » العذراءُ والقلم التائه! (تدعو إلى العنوسة)

عدد الابيات : 16

طباعة

عذراءُ زلتْ بها في الغفلة القدمُ

قد اشتكى هزلها القرطاسُ والقلمُ

لا تملك الحق وضّاحاً فتكتبه

وليس في رأسها نورٌ ولا قيم

تُعبّئُ الزيفَ غضاً في مجلتها

وتفتن الغيدَ ، في تزويرها نغم

على الغلاف تبدَّى وجهُ غانيةٍ

وفي المجلة كم قبح له ظلم

كم من قواصمَ تطفو فوق صفحتها

والموجُ يمكو على البلوى ، ويضطرم

طغى الهُراءُ على أفكارها فغوتْ

لولا الغواية ما زلت بها القدم

تهوى العزوبة ، لا ترضى بها بدلاً

وليس تُعجب ما قالت به الغنم

حب الحليل بدنيا الله سُنتنا

وفق الشريعة ، لا خلف الذين عَمُوا

تاهَ اليراعُ ، وأنتِ اليوم حائرة

صَمّاء شاخصة الذكرى كما الصنم

بَكماءُ عن قول حق في بني لكع

وليس عندكِ في كيل الخنا بكم

عذراءُ تُولج في حواء إبرتها

وتنفث السم ، يُخفي نارَه الدسم

تُعلمنُ الفكرَ ، لا تخشى غوائله

يَضيعُ في غيِّها الأعرابُ والعجم

إني أسائل مَن في التيه قد سقطتْ

أما اعتبرتِ ، وقد عم القرى الضرم؟

توبي إلى الله ، إن الرب مُطلعٌ

أملاكِ دهراً ، ويوماً منكِ ينتقم

ما أحلم الله ، قد أملى لمن ظلموا

هو الرحيم ، وذو الإكرام ، والحَكَم

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة