عدد الابيات : 22

طباعة

في هجير الغدر قد ضاع الهمامُ

واعتلاه الضيمُ قسراً والحِمامُ

إنما الغدر سعيرٌ ، صدقوني

ظلمُ مَن آمن بالله حَرام

وكذا الخُذلان يُودي بالسجايا

حول قلب الفذ تندكُ السهام

عادةُ الدنيا تُسامي من تدنى

وتُدني مَن علوْا فيها وقاموا

وأبو جهل سعيدٌ يتشفى

يسرقُ الأحلام ، والقومُ نيام

غادرٌ ، والقومُ صرعى في التجني

والأبيُّ الحر في الدنيا يُضام

والمنايا فوقه كالغيث تهوي

فتبيد اليوم عزاً لا يُرام

وأسيفُ الصوت قد كان جهيراً

بات عبداً في دجى الصمت يُسام

بيع منه اللحم رطلاً بعد رطل

ولعِرض الحر أسواقٌ تقام

مُتعتْ في عيشها أم جميل

ولها قلبٌ يُسليه الغرام

ولها الدنيا ومَن كانوا عليها

ويُلام الكل ، لكن لا تُلام

ولها الأنوارُ والخيراتُ تترى

ويعم الكل من بعدُ الظلام

ولها الياقوتُ والمَرجان حتى

تتحف الجيد لكي يرضى الأنام

ولها الإستبرق الزاهي مِهادٌ

فمتى بالله يَقتص الحُسام؟

إنما (الزهراء) أولى يا فؤادي

حيث أضناها التشاكي والرغام

سوف يأتي الغدرَ يومٌ  لا يحابي

يُرجع الحق ، فيحدونا السلام

وينال القوس صدقاً مَن براها

ويقوم الشهمُ ، قد طال المنام

وجزاءُ الغدر مُرٌ  ومَرارٌ

وضياعٌ ، وعذابٌ ، وضِرام

وحصادُ الغدر شوكٌ وشقاءٌ

ونصيرُ الغدر يُرديه الخصام

هذه الدنيا سرابٌ سوف يمضي

لستُ أدري ، أعلى هذا زحام؟

إنما الجنة أولى بالمساعي

ليت للجنة يسعى المستضام

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة