عدد الابيات : 27

طباعة

ما ذلك الصنع المليحْ

إلا كأزهار تفوحْ

أعطيتَ ما ملكتْ يـ

ـداكَ ،  وكنت بالذكرى تبوح

وبذلتَ لم تكُ باخلاً

وجهرتَ بالقول الفصيح

وهديتَ قلباً للهُدى

من بعد أن كان الطريح

وأنرتَ درباً بالتقى

بتصور صافٍ مُريح

وصبرتَ ، لم تكُ عاجلاً

وصدعتَ بالحق الجَموح

عالجتَ فينا جهلنا

وسبرتَ أغوار الجروح

ونصحتنا ، ورحمتنا

فترعرع القلب الجريح

أأبا أسامة أنت

زينت القصائد والمديح

وكذاك توجت الرجولـ

ـة والشهامة والصروح

لا فض فوك ، ولا اعترى

صوت العباقرة البُحوح

الغيث يحمله الغمام

أراك من أعلى تلوح

كنت الغمام لواحةٍ

جرداءَ ، منظرُها قبيح

لا خير فيها يُشتهى

ودمُ الرخاء بها سفيح

هي وكرُ كل معربدٍ

حتى الأصيلُ بها كسيح

جحر الأفاعى والدجى

حيث الضلالة والفحيح

وتدين للمولى بما اخـ

ـترعتْ هنالك من فضوح

وبفكر كل مضلل

وبدين مَن عبد الضريح

ثم استحالت بالغما

م خريدة ، فيها الوضوح

والحسن فيها وافرٌ

والوجهُ مؤتلقٌ مليح

والخير فيها شاملٌ

والجيدُ ممتلئٌ صَبوح

والسوق يركلها ، ويُر

خِص سعرها ، يا للشحيح

هذا نصيب الغيد في

دنيا المهازل والصفيح

فالغيد في ذيل الدنا

في جيل تربية الكشوح

كنت الغمام  وزورقي

والغيث فيكم يستريح

ومن ابتغى مطر الهدا

ية لم يُسربله النزوح

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة