عدد الابيات : 25

طباعة

بكتْ إلفها ليلة ماطرةْ

وباتت على ما جرى صابرةْ

وآلمها الوجدُ حتى طغتْ

عليها المنايا ، بلا بادرة

وكانت تحلق في أنسها

حنانيكِ ، يا ليلتي الماطرة

ولا يضحكن عليكِ الهوى

فأنت بحب الهُدى زاهرة

لقد خمَّش الغيثُ أسفارنا

وبتنا بآهاتنا الباسرة

تساقط كالسيل يغزو الدنا

على الأرض في ليلة ساعرة

وفاض ، وأسعد كل القرى

وداعب خضرتها الغامرة

وإن أطرب الناس ما قد جرى

فقلبي بكى الكتب الزاخرة

وقد مزق الغيث إشراقها

وراح يؤز لها الفاقرة

ومهدُ الرضيع كذاك اشتكى

غزارة غيثٍ به ضامرة

وكنا نعيش بدار الهنا

نمازحُ أيامنا الساحرة

ونشرب صفو الحياة الذي

يُظِل الضمائر في الهاجرة

ونزرع في الناس حب الهُدى

وخوف القيامة ، والآخرة

ونغرس توحيد رب الورى

بروح مهذبةٍ هاجرة

نعلم أقوامنا ديننا

ونقتلعُ الآفة الناحرة

ونبني الذي هدّه غيرنا

من الحق ، والقيم العامرة

ونصبر لو قد أتانا الأذى

نرى العيش كاللحظة العابرة

وليس خلودٌ بهذي الدنا

فتلك إلى ربها سائرة

ونشكو المنايا لدياننا

ونشكو له الأنفس الماكرة

ومن ذبّحونا بأمضى مُدىً

وبئس العمالة من ظاهرة

ويوماً يباغتهم حتفهم

ويمحو دجى الأنفس الصاغرة

فيا ليلتي كفكفي دمعتي

بأمطاركِ الغضة الجاهرة

وقصِّي ذيولَ النفاق بها

ولا ترحمي الأنفسَ الجائرة

 

 

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة