عدد الابيات : 29

طباعة

تفوقوا ، وأحرزوا العلوَ والنجاحْ

وحققوا السموَ والرقيَ والفلاحْ

غداً ترونهم يُجَمِّلون عيشهم

ويأكلون قوتهم بمكسب مُباح

فذا مهندسٌ يُشيّدُ الصروحَ في

مِهادنا ، ويبعث الحياة في البطاح

وذا يُعالجُ المريضَ مِن سقامه

بطبه وعلمه نودّعُ الجراح

وذاك عالمٌ يبلغ الورى الهُدى

وبينهم يُغلبُ القرائنَ الصِحاح

وذا معلمٌ له العلومُ زللتْ

وقُلِدتْ – بشرحه الجواهرَ المِلاح

وذاك في صناعة الحياة جهبذ

وما عليه إن صفتْ لغيره جُناح

وذاك في زراعة الثمار مُبدعٌ

ورغم غرقدِ الظروفِ يزرعُ الأقاح

وذاك الاقتصادُ فنه وشغله

ورأيُه لحلّ مُشكلاتنا صُراح

وذاك منشدٌ نشيدُه ترنمٌ

يُزيلُ مِن قلوبنا لواعج النواح

وذاك قارئٌ يعي كتابَ ربّه

ويقرأ الكتابَ في الغدوُ والرواح

وذاك كاتبٌ له صدىً وفكرة

شريفة عفيفة لها التقى وشاح

وذاك شاعرٌ قريضه سفينة

تسيرُ لا كما تشا ، وتشتهي الرياح

وذا مؤرخ ، وسِفرُه سبائكٌ

ونصّه مُحققٌ مُدققٌ بَواح

وذا مناضلٌ يصون مجد أمةٍ

بروحه ، ولو على أسِنة الرماح

وذا محاسبٌ منظمٌ ومنصفٌ

حسابُه استمى فليس ينصِب القِداح

وذاك فارسٌ ، حِصانه طوى الفلا

ومَن سِـواه ينبـــري ليكبـحَ الجماح

وللضباح في النِزال وقعُه الذي

يُزلزل العِدا فمن سيُخرسُ الضباح؟

وذاك رائدُ الفضاء في السما اعتلى

سفينة الفضاء طائراً بلا جَناح

وخلف كل مُبدع مُعلم مضى

يُضاعف الجهود حِسبة ويبعث الكفاح

ويسهرُ اللياليَ الحوالكَ الدجى

يُحضِّر الدروسَ مُجهداً إلى الصباح

وشرحُه قلائدُ الجُمان أشرقتْ

وجده مزخرفٌ برقة المِزاح

وجدّه مشرّفٌ مباركُ العطا

يحثنا جميعنا لكيل الامتداح

وعزمُه يقودُه لذروة العُلا

وبالصمود تزدهي مطامحُ الصلاح

وبارك الإلهُ مَن يَـدلـــه  دلالة

وفي المَضا له خُطىً فِساح

وعِزة النفوس تشحذ المضا

إذ تنشدُ الرُقيّ في مَدارج النجاح

على المليك لن أزكيَ الأنامَ ، لا

ومَقصدي مِن النفاق والريا قَراح

وبارك المليكُ للجميع سعيَهم

وأسعدَ الجميعَ في جِنانه الفِساح

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة