الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » رسالة إلي مسيلمة الكذاب!

عدد الابيات : 27

طباعة

حمداً لربيَ في سرٍ وفي علنِ

وأشكر الله مَن للحَق أرشدني

وأستعينُ بربي كلما طلعتْ

شمسٌ ، وغرّد قُمْريٌ علي فَنَن

وأطلبُ الصفح من ربي لما اجترحتْ

نفسي اللجوجُ مِنَ الأوزار والإحَن

وأُرسل الدمع مغزاراً ، وبي ندمٌ

مستغفراً مُبدياً لواعجَ الشجن

وأستعيذ بربي مِن شرور هويً

أودي بنفسي ، وبالتدمير هددني

فمَن هَدَي الله مهديٌ يُجمّلهُ

نورُ الهداية يجلو داجيَ المِحن

ومَن أضل فلا يهديه مِن أحدٍ

إن المليك لَذو فضل وذو مِنَن

وبعدُ أرسل للكذاب في وضَح

هذي الرسالة أرُدي ظلمة الدخن

إني لأعجب من غِرّ وجرأتهِ

ومن غَرور زها في كبة الأتن

ومن حقير علتْ بالكفر نبرتُه

ومن قميءٍ بليدِ الفهم مُمتهَن

أملاه ربي إلي أن عزّ جانبه

وأفعِم القلبُ بالأهواء والدَّخَنِ

هل يصطفي الله كذاباً فيرسله

للناس كي يشركوا في السر والعلن؟

حاشا الحكيم ويَصلي النار مَن كفروا

مَن أخلصوا الدين للكذاب والوُثُن

أشباهُك اليوم يا كذاب قد كثروا

ومَن يُطعْهم – علي الأيام يُفتَتَن

يُروّجون ضُحيً أفكار باطلهم

وكيف يقبل فذ داجيَ العفن؟

لكنها فِطَرٌ تضل إن فسدتْ

وتستجيب لغَثِّ الفكر والسُّنن

فلا علينا من الضلال تنشرُهُ

عصائبُ الشر ، أهلُ الكفر والفتن

لا تنفخِ الشمسَ يا كذابُ تطفئها

فالشمس بازغة علي مدي الزمن

ولا تضلِلْ عِبادَ الله في شُبَهٍ

فليس ما تدّعي بالقاطع اليَقِن

ما زلت تَهذي كأن الناس في ضَللٍ

وما الكذوبُ علي الذكري بمؤتمَن

فالزم حدودك ، لا تهنْ شريعتنا

ففي إهانتها مَن يفتكرْ يُهَن

عليك يرجع ما تُزجيه مِن نِقمٍ

ما كان في السر أو قد كان في العلن

كفي خِداعاً وتدليساً وسفسطة

أم قد أصاب النُّهي مَسٌّ من الجُنُن؟

لمّا يكفَّ عن السوآى مسيلمةُ

ولم يتب من دجي التضليل والغَبَن

حتي أتتْه من الجبار صاعقة

بسيف (وحشيِّ) أردتْ صولة البَدَن

فهل تتوبُ عن التدجيل طائفةُ

باعت عقيدتَها للكفر والسُّدُن؟

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة