عدد الابيات : 23

طباعة

أعطيتَ مِن دمكَ الكثيرْ

حتى تحشرجتِ الصدورْ

وبذلتَ ، لم تكُ مُقتِراً

وبكيتَ بالدمع الغزير

أنذرتَ كل مُعربدٍ

ونصحتَ بالصوت الجهير

لم تخش بأساً ، أو أذىً

لم يستبد بكَ الغرور

وعلا نذيرُك في الورى

أسمعتهم صوت الضمير

وعلا وعيدُك في الدنا

قلت: استجيبوا للبشير

لكنَّ قومَك في عمىً

يكفيكَ أن كنت البصير

ليست عليكَ ملامة

بالمدح إنك للجدير

والحق ليس بهيّن

والزور يقبله الحقير

والفذ صاحب همةٍ

هو رهْن همته أسير

والناس هذا سمتُهم

منذ الخليقة للنشور

مَن كان ينصحهم رَمَوْ

هُ  بحربة الجهل المرير

فإذا ابتُليت بمُعرض

في جهله أبداً يمور

ويريد تحريف النصو

ص ليُرضيَ القلب الحسير

ويُحكِّم العقل الذي

يهتاج في دَرْك القصور

فاتركه في إعراضه

ودع الجدال ، ومَن يثور

والشمس ساطعة البريـ

ـق ، وليس يبصرها الضرير

ما ذنبها يا معْرضاً

أفكارُه مثل الصخور؟

أنذرتهم ، لكنهم

سكنتْ قلوبُهمُ القبور

والموت بعثر فكرهم

والحُمق كالسيف المُبير

دعهم ، فليس وراءهم

إلا التعالي ، والظهور

والحق فوقَ غرورهم

ولسوف تنكشف السُّتور

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة