عدد الابيات : 26

طباعة

رِياحُ مُصِيبَتِي لَفَحَتْ فُؤَادِي

وَنَارُ تَحَسُّرِي شَجَبَتْ عِنَادِي

وَبَاتَتْ فِي سَرَابٍ أُمْنِياتِي

وَهَبَّتْ فِي الدُّنَا رِيحُ الفَسَادِ

عَلَى هَذِي الحَنِيفَةِ ، مَا دَهَاهَا

تَعَرْقَلَ سَيرُهَا نَحْوَ الرَّشَادِ

وَأَنْظُرُ فِي الحَوَاضِرِ وَالبَيادِي

فَلا أَلْقَى سِوَى بَعْضِ الجَرَادِ

تَدَنَّسَ كُلُّ شَيءٍ ، وَاعْتِقَادٍ

وَبَاتَ القَوْمُ فِي جَوْفِ الرَّمَادِ

وَمَنْ يعْطِي كَمَنْ هُوَ لَيسَ يعْطِي

كَأَنَّ النَّاسَ أَشْبَاهُ الجَمَادِ

لَقَدْ فُتِنُوا ، وَتَاهُوا واسْتَكَانُوا

وَبِيعَ  الشَّهْمُ مِنْهُم فِي المَزَادِ

وَكَبَّرْنَا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْهُم

وَأَعْلَنَتِ النِّسَا بَدْءَ الحِدَادِ

وَلَيسَ لِخَالِدٍ فِي القَوْمِ ذِكْرٌ

كَذَا لَمْ يذْكُرُوا ضَبْحَ الجِيادِ

وَقَوْمٌ فِي حَضِيضِ التِّيهِ دَهْرًا

وَلَمَّا يُدْرِكُوا طَعْمَ الجِهَادِ

فَلا نَسْتَبْعِدُ الإِفْلاسَ عَنْهُم

وَيبْقَى سُؤْلُهُم يوْمَ المَعَادِ

أَنَا فِي مِحْنَتِي وَحْدِي أُعَانِي

وَغَيرِي عَاثَ سُوْءًا فِي البِلادِ

وَجِيلٌ فِي بَقَايا التِّيهِ يحْبُو

كَأَنَّ التِّيهَ مَرْفُوْعُ العِمَادِ

وَمَا فِي التِّيهِ مِنْ نُوْرٍ لِقَوْمٍ

وَإِنَّ التِّيهَ أَوْدَى بِالعِبَادِ

عَجِيبٌ أَنْ تَرَى الأَوْهَامَ تَسْعَى

عَلَى قَدَمَينِ فِي قَوْمٍ شِدَادِ

وَأَعْجَبُ مِنْهُ أَنْ يتَقَلَّدُوْهَا

وِسَامًا فِيهِ أَشْرِعَةُ العَتَادِ

أَلا يا قَلْبُ دُوْنَكَ ضَوْءُ عَينِي

فَمَا فِي الجِيلِ هَذَا مَنْ تُنَادِي

وَلَوْ عِيرًا تُنَادِي لاسْتَجَابَتْ

فَصُنْ قَلَمًا تَسَرْبَلَ فِي المِدَادِ

وَخَفِّفْ ، دَمْعَةُ العَينِ اسْتَجَارَت

وَإِنَّ صَرَاحَتِي جَرَحَتْ فُؤَادِي

وَضَمِّدْ بِالتَّصَبُّرِ مُعْضِلاتِي

وَكُنْ مِنْ كُلِّ حَالٍ فِي حِيادِ

فَفِي قَدَرِ الإِلَهِ مُفَاجَآتٌ

وَإِنَّ الخَيرَ مِنْ بَعْضِ المُرَادِ

وَمَهْمَا عَانَدَ الأَقْوَامُ جَهْلاً

أَرَاكَ بِمَا تُنَادِي فِي سَدَادِ

وَإِنَّ الصَّبْرَ نُوْرٌ فِي الدَّياجِي

وَمَا لِعَطَائِهِ لَكَ مِنْ نَفَادِ

وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ فَهَاجِرْ

عَسَى تَنْجُو ، وَتَصْفَحُ لا تُعَادِي

وَرَبُّكَ نَاصِرٌ مَنْ يتَّقِيهِ

وَخَيرُ الصَّبْرِ دَوْمًا فِي ازْدِيادِ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة