عدد الابيات : 22

طباعة

لقد آنَ أنْ تستبينَ الطريقْ

وتحيا تغربل كل صديقْ

حنانيكَ ، إنك ذو عزمة

فلا يَخطفنَّ خُطاك البريق

ولا يَسرقنّ صداكَ الأسى

فإنك رغم المنايا طليق

ومحِّصْ خليلك يا صاحبي

فإن كان أهلاً فنعم الرفيق

وإن خان دعْهُ لأمثاله

لئلا يطول عليك الطريق

ألستَ تريد بلوغ الذرى

وتأمل أن يستجيب الشقيق؟

فشمِّرْ ، ودعْ أمنياتِ الهوى

وكن واقعيّاً ، بعزم عميق

أفقْ ، فالسرابُ الخؤونُ انتهى

وإن انكسارك ليس يليق

فؤاد شجاع له همة

وروح   كما النحل تحوى الرحيق

وعقل تربّع فيه المدى

وعِز الشهيد جري في العروق

وعزم رفيعٌ يحب الهُدى

ويأوي لركن الجهاد الوريق

وإن خان صحبُك ، كن ثابتاً

فهذي إذن فتنة كالحريق

فحاذرْ ، وكن صادقاً في الوفا

لقد آن يا صاح أن تستفيق

سرابٌ حياتُك ، كن واعياً

وأنت بحب الجِنان حقيق

وأحسنْ ، فإن الحياة انتهتْ

وأشفقْ ، فخيرُ الرجال الشفيق

ووحدْ إلهك ، واخشعْ له

وحافظ على كل عهدٍ وثيق

وشمسُ الحقيقة يوماً تُرى

ولن يمنع الغيمُ عنها الشروق

وصاحبْ وفياً ، وكن مخلصاً

جمالُ الحياة الخليلُ الصدوق

ودع عنك أهل النفاق ، ولا

تصاحب عميلاً يبيع الحقوق

وإن لم تجد صاحباً صادقاً

فلا تكُ  في الهالكين الغريق

وعشْ واحداً بينَ كل الورى

فإن المرائين أشقى فريق

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة