الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ولكن بعد فوات الأوان! (أساءت فطلقها)

عدد الابيات : 20

طباعة

قولوا لمن علِم الوقائعَ ، أو شهدْ

أن البكاء قرينُ قلبي للأبدْ

ذهبَ العقوق بشؤمه ووباله

إن العقوقَ له سعيرٌ يتَّقد

كم ذقتُ مِن بلوائه ومَراره

حتى ابتليتُ مِن المَرارة بالكَمد

وطفِقتُ ألتمسُ السعادة في الشقا

وظللتُ أدأبُ في الكفاح ، وأجتهد

كم بالعقوق جَنيتُ أثقال الضنا

وحُرمتُ توفيقَ المهيمن ، والسدد

وأطعتُ زوجاً جرَّعتني  ظلمها

والظلمُ كبّلني بأشطان السُهُد

وظننتها تسعى لأدرك راحتي

ولكي أعيشَ العمرَ في أحلى الرغد

وبنيتُ أحلاماً ، وطرَّزتُ المُنى

ومضيتُ أرقي النفسَ من أدنى حسد

والزوجُ راضية بما أحرزتُه

وتقول لي بتلطفٍ: اطلبْ تجد

وتعقبتْ أمي بأشرس كيدها

وتفننتْ في الكيد يسقيها الكَبَد

فعققتُ أمي طاعة لحليلتي

فأوامرُ العصماء عندي لا تُرد

ومضتْ بيَ الأيامُ حتى فارقتْ

أمي الحياة ، وفي الثرى دُفنَ الجسد

ورجعتُ من هذي الجنازة تائباً

أبكي على الماضي ، وأخشى بأسَ غد

وعمدتُ للإصلاح دون ترددٍ

فرثا لحالي مَن رآني ، أو شهد

وحليلتي كسرَ الطلاقُ غرورَها

وتحوّل الحمَلُ الوديعُ إلى أسد

سأعيش لابني والمكرّم والدي

وهما السبيلُ لطاعة الفرد الصمد

أنا لن أردّ حليلتي مهما جرى

لن أستجيبَ لمَا يقول به أحد

هي لم تكن يوماً ظهيراً مُخلصاً

كلا ، ولم تكُ لي على البلوى السند

للهم بارك في الذي قرّرته

واغفرْ ذنوباً يا مهيمنُ كالزبَد

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة