عدد الابيات : 21

طباعة

قد كان يكفيكَ الفُتاتْ

مُنذ الولادةِ للمماتْ

أبَداً ، ولا تغدو هُنا

لِك في سراديب المَوات

كن مسلماً ، وإذا ظمئـ

ـتَ شربتَ من مَاءِ الثبات

ولكَ الأماني زورقٌ

يجري ، ويُطربُهَ الفُرات

وتعيشُ للهَدْي الذي

هُوَ دِين ربُ الكائنات

لا تعبُد الدِّينارَ ، إنّ

بَرِيقه يُغري الشَّتات

وإن اتقيتَ فإن تقـ

ـوى اللهِ من خير الهِبات

وكذا اتِّبِاعُ الحَقِّ والفرقان

مِن خير الصفات

والموت أدهِيَ واعظٍ

إن كان تنفعُك العِظات

وامهد لنفسك ، واعتبرْ

إنْ في النهار ، أوِ البيات

حلّقْ بروحك في السَّما

يا صاح ، أضناكَ السُبات

وانشُد لِنفسك حقها

كم ثائر بَين الرُفات

إن الحقيقة أسفرتْ

ما عاد يُرعبها الشِمات

لا تنثُر الدُّر المُعـ

ـطر بالهُدى ، بين الموات

ما شئتَ من حق فلا

تسكت ، فما أشقى السكات

بالجد فاحيا دائماً

والقوم غرقى في النِكات

واصمت إذا نَزل القضا

كم عذَّبَ الناس الحَتَات

والحقْ بركْب الصالحيـ

ـن ، وخفْ أراجيف الفوات

والموتُ يأتي بغتة

ولقد يُعرقِلُك الفِلاَت

أنَتَ الذكيّ العبقر

يّ ، فلاَ يَغُرنْكَ الهَفات

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة