الديوان » لبنان » أحمد فارس الشدياق » يا عين بكى فوادا

عدد الابيات : 62

طباعة

يا عين بكى فوادا

ولا تذوقي رقادا

ويا لهيب فوادى

زد ما استطعت اتقادا

لم يبق في العيش خير

ومعدن الخير فادا

قضى الذي ما اطلقت

له القلوب بعادا

ولم تكن تتمنى

سوى رضاه تلادا

وكان يغنى ويقنى

الغياب والاشهادا

وكان للملك ركنا

وللعباد عمادا

اني يموت همام

قد كان يحيى البلادا

اني يغيب في الترب

من اظل العبادا

وكان في الحرب يلقى

جيشا يسد السوادا

كانه كان يلقى

وفدا لجدواه غادى

ما سل يوما حساما

الا واعلى الجهادا

ولم يخط كتابا

الا واغلى المدادا

بعد الارائك امسى

له الحضيض مهادا

وبعد تلك المذاكى

قد وسد الاعوادا

يا طالما قصدته

وفد الملوك اعتمادا

واسرعت لرضاه

جماعة وفرادى

فياله من مصاب

يقلقل الاطوادا

ويا له من مناب

يفتت الاكبادا

ان الذي كان ينمى

الجماد صار جمادا

يا من رأى بدر مجد

هوى وحل الوهادا

يا من رأى طود عز

الى الثرى قد عادا

يا من رأى يوم بأس

فتى يلذ الجلادا

ويوم سلم يبر

العفاة والورادتا

صف لي التصبر ان لم

تعد على الرشادا

قل لي انأسو أسانا

اذا لبسنا الحدادا

او ان شققنا جيوبا

او ان لزمنا السهادا

هيهات ليس عزاء

وما اراه مفادا

فالخطب اعظم من ان

يجيب فيه المنادى

والقدر ليس يداعى

والدهر ليس يعادى

فلا تحاةل مراما

ولا تجاول مرادا

فما يرد صلاحا

ولا يرد فسادا

ان الحمام كما قد

رووا يرى نقادا

فليس يختار منا

الا الخيار الجيادا

اين الذثي ساس قوما

وساد دهرا وجادا

ومن بنى واشادا

ومن جدا واجادا

ومن اذال الاعادي

ومن اذل الشدادا

ومن اطال نجادا

ومن انال عتادا

ومن حمى ما لديه

ومن حوى ما ارادا

عم البلاء اطرادا

والموت كلا ابادا

فما تحامى ثمودا

ولا تهيب عادا

فاعجب لشي يغول

الاضداد والاندادا

واعجب لدنيا ملول

تمل منا الودادا

ان تبغ منها اقترابا

زادتك عنها ابتعادا

والعمر كالحلم فيها

لكنه لن يعادا

ما طال للحي عمى

الا ولاقى نادا

وكل ما حم آت

عن يومه لن يحادا

فكل من دب فان

وكل من عاش بادا

وما نمى في ربيع

اذواه فعل جمادى

لو كان حي يفادى

ما كان ذا الرزء آدا

فان الف فؤاد

منا ليفدى فؤادا

يا ليت شعري الى كم

بنا الاماني تمادى

وكم نراود صبرا

وقد اضعنا السدادا

اذا الورى احسنوا في

يوم الخميس اعتقادا

فان ذكراه كادت

توحى الى اعتقادا

لما اقلوا سريرا

له صرعنا ارتعادا

وامنا الارض مادت

حزنا عليه ممادا

فما كأن الرواسي

كانت لها اوتادا

ارثيه والعين شكرى

والصبر عز ارتيادا

والهف قلبي عليه

حتى اصبر رمادا

يا من يسائل مالي

ارى النهار سوادا

تاريخه حل اد

رمس يضم فؤادا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد فارس الشدياق

avatar

أحمد فارس الشدياق حساب موثق

لبنان

poet-ahmad-faris-alshidyaq@

207

قصيدة

55

متابعين

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. صحفي لبناني من مواليد سنة 1804م،في قرية عشقوت (بلبنان)،وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً عالم باللغة والأدب، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ...

المزيد عن أحمد فارس الشدياق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة