عدد الابيات : 15

طباعة

إن القلائل هم مَن دينَهم فقهوا

وليس حُكمٌ على الأفذاذ يشتبهُ

وكم يضحِّي أبٌ من أجل أسرته

ويستكين لبلواهُ ، ويَبتدِه

ويستجيبُ لما تُمليه مِحنته

حتى يقول الورى في عقله سَفه

ويستسيغ الأذي تُزجيه كُربته

حتى يقال: لقد أودى به البَله

ويستلذ بآلام تحَطمه

حتى يُغالبه في عشقها الشرَه

وليس يُشمت أعداءً تحيط به

وليس تُثنيه عن طموحه الشبَه

يهوي الحياة بلا ذل يشوّهها

لأن صاحبنا في عيشه نزه

لكنْ يضحّي لكي ترتاح عائلة

نيلتْ كرامتها ، والجو مُدَّله

فلا يُعرّضها لما يدمّرها

ولا يكون لها في الدار مُتجه

وقد أفاق من الأوهام تأسره

والفذ مَن لدواعي الوهم ينتبه

وفوَّض الأمر للرحمن محتسباً

شأن الذين كتابَ الله قد فقهوا

وللمليك التَجا في كل معضلةٍ

إذِ التقيُّ له بربه وَله

لا يدّعي قدرة على الألى  فجروا

إلا برب علا ، وما له شبه

لصدق عزمتهِ يشكو الألي كذبوا

وما ادّعى الشيء بين الناس ليس له

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة