عدد الابيات : 26

طباعة

في ظلام الجُبن باتوا مُشْرعينا

غاصبين الحق مسفوحاً طعينا

بالغوا في طعن قلبي ، لم يبالوا

قطعوا الأحشاء ، والسر الدفينا

لعبوا بالنار ، واجتروا المنايا

أغرقوا الربان عمداً والسفينا

شِيمة الغدار مِن خلفٍ يُداجي

قاتلَ الجبارُ هاتيكَ الدجونا

مزق الغدار شهماً لا يُحابي

يعلن الحق ، ولا يخشى المَنونا

ويذر النور في سمع البرايا

ويصون العِرض مِعواناً أمينا

لا يخون الصحب كلا صدقوني

زرع القرآنُ في فيه اليقينا

ينسج الشعر رطيباً ، والمعاني

إن في أشعاره حقاً مبينا

خانه الأصحابُ جهراً واستكانوا

ليت شعري هدموا الحصن الحصينا

ثم راح الموج يمشي في الدياجي

يسحق الأسْدان سُحقاً والعرينا

أيها التمساح ، خانتك الليالي

غرك الإمهال ، كنت المستكينا

والأماني بائداتٌ ، والبلايا

أتظن العمر كهفاً يحتوينا؟

سوف يمضي كل شيءٍ وانتقام

فارحم القلبَ ، ودع عنك الجنونا

والدجى ماض ، ولن تلقى ستاراً

ذاك عين الحق ،  دع عنك الظنونا

والألى قد أيدوكَ اليوم  ها هم

في رياء الخذل ذابوا نابحينا

وعذاب الخذل آذاكم جميـ

ـعاً ، والنفاقُ المُر يجتاح الجبينا

أيها التمساح فابحث عن كلام

فيه تبريرُ الأذى ، كَفّ الرنينا

لا تلحّنْ ، ليس يخفي ما توارى

أمرُكم في الخلق ما عاد الكنينا

لا توار الزيف ، أنت الزيف حقاً

واتركِ الآن الدعاوى والأنينا

تصفع الحق الذي في القلب نور

هكذا الضُلال ، ردوا المرسلينا

أيها التمساح  ، دع عنك الشكاوى

ليس فضلاً منكَ أن لا  تشتكينا

وانس أياماً تمضّتْ في أساها

أنت أشمت الأعادي والفتونا

آه من تغرير هذا وانفعالى

لستُ ألقى في الورى الخل الرزينا

أيها التمساح ، فارقب ملتقانا

عند رب الناس مولانا المتينا

سوف يقضي بيننا بالحق ربٌ

دمِّر اللهم تمساحاً لعينا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة