الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » جيل الشعير لا الشِعر! (صدق بلدوين)

عدد الابيات : 21

طباعة

أشرِبوا في العيش الضلالَ المَحضا

فاستساغوا ما عاينوا مِن فوضى

واستهانوا بكل غال نفيس

ليس يسمو بالعز قومٌ مرضى

للشعير يَحْيَون أخزى حياةٍ

يُتقنون نحو الشعير الركضا

إن شعري لا يحتفي بقطيع

بعضُه عادى في الحشيش البعضا

إن يفته من العليفة قسط

شن حرباً حُسامُها الحُر يُنضى

أي علم يا (بلدوين) وشعرٍ؟

صاح صدّق: سوقُ المعالي انفضا

إن هذا الجيل ارتضى ثوبَ جهل

طرحتْه الأهواءُ والسخفُ أرضا

مستريحاً لِمَا رماه الأعادي

من ضياع ، يختالُ طولاً وعَرضا

راضياً بالتغريب يغشى قراهُ

والسفيهُ بالأباطيل يرضى

قانعاً بالعيش الذليل بديلاً

عن حياةٍ تؤوي الرشادَ المَحضا

مستكيناً للموبقات دهوراً

مثلُ هذا عليه بالشر يُقضى

ليت شعري ، أليس يُبصرُ درباً؟

هل يذوقُ هذا أماناً وغمضا؟

شعراءُ الأخلاق عانوْا كثيراً

ثم باتوا لمَا يُعانون جرضى

والألى باعوا شِعرَهم حَطمونا

حيث فاض القريضُ – بالهزل فيضا

تاجروا في أشعارهم ، ثم ها هم

نهضوا للإفساد – بالشعر نهضا

للمعالي لم يُنشِدوا أي بيتٍ

وكأن الإفلاسَ أضحى فرضا

والسجايا في عالم الطهر ولت

وبقايا التكريم غاضت غيضا

ينفخون في الناس قبحَ التدني

كيف غضّوا عن وازع الخير غضا؟

كنت أرجو منهم قريضاً شريفاً

في قلوب التقاة يبعث نبضا

يرفعُ الناس من حضيض المَخازي

كي يَعَضوا دوماً على الحق عضا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة