عدد الابيات : 20

طباعة

بع ، وأنتَ المستفيدُ المفلحُ

أنتَ في الدنيا اللبيبُ الدردحُ

لا تناج النفسَ عمن يشتري

إنما النجوى عذابٌ يلفح

لا تجادل عن قطيع شاردٍ

إنه في كل عُهر يسبح

لا تحاول كشف أسرار الورى

جوقة ، والأرض هذي مسرح

يشربون الزيف عذباً سائغاً

وضبابُ الزور فيهم يصدح

خشُبٌ تسعى بأيدي غيرها

وقرونٌ في التردي تنطح

وكذا أظلافها لا تستحي

وإذا أخرجتَ حرفاً تذبح

فادّع الجهل ، وأنكر ما ترى

كي تعيش العمر حراً تمرح

سر على أربعةٍ ، يا صاحبي

تصبحُ الإنسان ، بل تستروح

قلِب المعيارُ ، غابت قيمة

والذي يُقري كمن ذا يجرح

ساد عُرفُ الغاب ، والحق خبا

فارحم الدمية ، يا من تفصح

معظم القوم سرابٌ ودُمىً

وخيوط في الفضاء تأرجح

ويد المقدور تسعى في الخفا

فلماذا في الدياجي ترزح؟

هذه الأفكار باتت مذبحاً

وسعيد بالدماء المذبح

فارحم الحانوت ، إن حار النهى

إنما الفكرة نورٌ يطمح

أعلى الهلكى حريصاً تشتكي

دمّر الهلكى ضبابٌ أكفح

بخيوطٍ كُبلتْ ألبابُهم

فإذا بالجهل فيهم يطفح

فدع المال ، وذر كل الدمى

واعبد المولى ، فهذا أربح

ثم تب عن بيعها ، فهْي الأذى

وبع البطيخ ، هذا أملح

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة