عدد الابيات : 25

طباعة

يا أيها الماضي ، ابتعدْ

ما عُدت أخشى مِن أحَدْ

واحمل عصاتك ، وارتحلْ

طَحَنَ الفُؤادَ دُجى الأمد

فيمَ الرُجُوع إلى الورا

والذكريات كما الزبد؟

أيحن فَذٌ للدجى؟

والحُرُّ أعياه الكمد

يا أيها الماضي: كفي

إن الأمانيَ ترتعد

خمّشتني ، وجرحْتني

وأراك تصطنعُ الوقد

كي تحرق النُّور الذي

أحيا عليه ، وأجتهد

قد كنتُ مَجنوز الجوى

أنأى ، ولا ينأى الكبد

في الجاهلية ضُيعتْ

آمالُ مَغوار أسد

فجنيت أشواك الهوى

وحملت أطنان السُهُد

وطرقت باب شقاوتي

والتف حبلٌ من مسد

حول الفؤاد ، فعاقني

عن كل خير يُعتقد

وقد اقتنيت مصائبي

مِئتين حقاً بالعدد

ما بين أُغنيةٍ وبا

طل فكرة ، أمرٌ يُرد

وكذا من الأصحاب كا

نت صُحبة القوم الرُدد

وتصوراتٌ مُرةٌ

والعيش كَبّله الوبد

وزعمتُ أني في الذرى

رُوحاً ، وقلباً والجسد

ووهمتُ أني مُهتدٍ

من خير فِتيان البَلَد

وأنا الذي في شقوتي

وضللتُ ، روحاً ، والخلد

يا صفحة الماضي مزقـ

ـتكِ بالحسام المُحتفد

وطويت دفة ما مضى

وفتحت أيامي الجُدد

ورأيت فيما قد فعلـ

ـت صَواب أمري ، والرشَد

والذكرُ محفوظٌ ، وسُنـ

ـة أحمَدٍ ، فيم العُقد؟

والنور يُعطاه الذي

من ربه طَلَبَ المَدَد

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة