الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » زئير العاصفة الهوجاء

عدد الابيات : 16

طباعة

لا يَجْرمَنكُمُ الشنآن والنزَقُ

إن المصابَ مِن الأحوال ينبثقُ

هذي الأعاصير آياتٌ لمُبصرها

ومِنْ نتائجها التدميرُ والغرق

تجتاحُ قوماً على العصيان قد عكفوا

وعن أوامر رب الناس قد فسقوا

واستعذبوا الرجسَ في سر وفي علن

وضاق ذرعاً بما يأتونه الأفق

وعربدوا ويحهم في كل ناحيةٍ

من أجل ذلك في هذي الحياة شقوا

حتى أتتهم من الجبار نِقمتهُ

قالوا: الطبيعة ، ليت القوم ما نطقوا

قالوا بجهل على القهار دون حيا

وعن طوائف أهل الشرك ما افترقوا

لم يربطوا بين ما يأتون من ضلل

وبين ماءٍ على العمران يندفق

يا قوم هذا بما أيديكُمُ كسبتْ

وكم بما كسب الشقي يحترق

لا تصرفوا الأمر عن فحوى حقيقته

فليس ذو رشَدٍ في قولكم يثق

إذ إنها سننٌ ، ربي مُصَرِّفها

فيم التطاولُ ، والتضليلُ ، والخرق؟

هذي الطبيعة رب الناس خالقها

ولا خروج لها عن أمره ، فثقوا

إن شاء أحرقَ بالبركان مَن كفروا

أو شاء أغرق بالإعصار مَن مَرقوا

أو شاء دمّر بالزلزال مَن ظلموا

ومَن بدين الهُدى بين الورى ارتزقوا

وبعضُ سُنته زئيرُ عاصفةٍ

عُقبى الذين بشرع الله قد شرقوا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة