الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » سليمان! (أحسن إلى زوجة أبيه)

عدد الابيات : 26

طباعة

القلب من ألم العقوق مَكلومُ

لأنه من جوى الخذلان محمومُ

والنفس تشكو الأسى مما يواجهها

والدمع من ألم الشجون   مسجوم

والشعر وزنٌ ثوى حزناً ، وقافيةٌ

رَويّها من فِعال الخلق مكظوم

والناس: عبدٌ بنار الظلم مُتشحٌ

وآخرٌ من سعير الظلم مظلوم

ما للعوائل في صِلاتها انجدلت؟

وما لبنيانها في الناس – مهدوم؟

ما للعلائق بين الأهل قد قطعتْ؟

فحبلُ ود البرايا اليوم مصروم

ما للمصالح في العيون قد عظمتْ؟

فبئس رابطة! وبئس تعظيم

ما للمنافع بين الناس يحكمها

رغم الهدى البطرُ الممقوتُ والشوم

عجبتُ مما أتى الأبناءُ في زمني

والأمر بين جميع الناس معلوم

مكرورة هذه الأوضاع يشملها

عِقدٌ بنار الأسى والخذل منظوم

ما بين إبن يسوم الأمّ ما صنعتْ

حليلة قلبُها – بالجوْر موسوم

وآخر لم يقم بواجب سَنهُ

للمؤمنين برب الناس معصوم

وآخر للفنا قد باع والده

إذ التخلصُ من أبيهِ محتوم

رماه كي يُسعد الشمطا حليلته

لأن عزم الفتى في الحق مهزوم

وخامس مُحِيَتْ منهُ رجولته

وقلبه بهوى النسوان مختوم

يوماً ستصبح زوجُ الإبن والدة

ترى الجزاء ، وأمرُ الظلم محسوم

وسوف تجني من العقوق حِصتها

هذا كتابٌ من الجبار مرقوم

فيا سليمان أبشرْ بالقبول أتى

برحمة الله ، فالتقيّ مرحوم

أنقذت زوج أب ما كان أغلظها

وقسوة القلب وصفٌ جِدّ مذموم

ولم تعاملْ بما عوملتَ أنت بهِ

بُشراك ، هذا لأمر الله تسليم

وذا قضاءٌ من الرحمن قدّرهُ

والمرءُ في العيش بالقضاء محكوم

فيا أبا السلم: بُشراك ، العجوز أتتْ

وقلبُها من جفا الأبناء مغموم

تشكو ضميراً غفا عما يليق به

وعزمُها من صدى الأيام مهموم

تراك أفضل مِن كل الألى قطعوا

أواصر البر ، فالتحنانُ معدوم

فكُن مدى العمر مِئناساً لوحشتها

وحسبُك الله ، والإحسانُ معلوم

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1854

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة