الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » سِهام! (عشقها عشقاً جنونيا)

عدد الابيات : 24

طباعة

في ضفة الوادي انطوتْ أخبارُ

دُرستْ ، كما دُرسَ الطوى والدارُ

والدربُ قد بُلِيتْ معالمُ رَسمه

وعفتْ – برغم صمودها الآثار

وتبعثرتْ – فوق الطلول طيوفنا

وجْداً ، وعمّ الذكرياتِ بَوار

وترنحتْ – في الخافقين شجوننا

والحب عز ، وشط بعدُ جوار

وسلي السواقي جفّ أعذبُ مائها

وبكتْ لفرط غِيابه الأنظار

وسلي الحقولَ رثت رحيلَ زروعها

والقفرُ هيمن ، ليس منه فِرار

وسلي شروقَ الشمس سربله الدجى

والدجوُ ساد ، ولم تعدْ أنوار

وسلي سرابَ غرامنا عبثتْ به

في غفلتينا يا (سُهى) الأوزار

وسلي بقايا حبنا ذهبتْ به

رغم التحدي والمُنى الأوطار

وسلي الندى – فوق المرابع والربا

تزهو به الأصقاعُ والأشجار

وسلي الطيورَ ، فكم لحبك غرّدتْ

وشدتْ بعذب لحونها الأوتار

وسلي الديار نعتْ جوى أعيانها

ولقلما تنعي الكِرامَ ديار

و(سهامُ) ماض لا يفارقُ خاطري

والعقلُ – في شأن الغرام – يَحار

والعشقُ يأسرُ قلبَ كل مُتيّم

ولعشق كل مُتيّم أخبار

فيبيتُ يذكر مَن سبتْ إحساسَه

وشعوره ، فله جوىً وجُؤار

و(سهامُ) أرسلتِ السهامَ مُصيبة

صَباً ، كوته – مِن الحبيبة نار

يا صاح رفقاً ، واستمعْ لنصيحتي

حتى يصيبَ فؤادَك الإنذار

هوّنْ عليك ، وخلّ شأنَ عشيقةٍ

لمّا يَشُقها حُبك الجبار

هي لم تبادلك الهوى يا صاحبي

فاربأ بنفسكَ أن يُصيبَك عار

سيقولُ أهل الحب: بئس مُتيّماً

ضحكتْ عليه الخرّدُ الأبكار

ويقول قوم: ساذجٌ في عشقه

وطوى سذاجة عِشقه التيار

فاصمدْ ، ولا تكُ – في المحبة وانياً

إن الذي تأتيه الاستهتار

وأنا بهذا النص أعذِرُ ناصحاً

فعسى يُفيدك يا أخي الإعذار

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة