خَسئتَ ، وفوك أولى بالرغامِ

وأسلمكَ التطاولُ للحِمامِ

وجُرعتَ الدغاولَ والبلايا

وسربلك الشقا بين الأنام

وأخزاك المليكُ بكل حرفٍ

لتُصبح عِبرة بين الطغام

وجنبنا المهيمنُ كل زيفٍ

يَرُوجُ هنا على مَرّ الدوام

تعالى الله عن إفكٍ وزور

وجلّ الله عن دنس الكلام

فليس كمثل رب الناس شيءٌ

تعالى شأن مولانا السلام

وإن الله خلاق البرايا

وشافي الخلق من ألم السقام

ورازقهم بما قد خُوّلوه

ومُنقذ مَن هدى يوم الزحام

فكيف يُقاس قيومٌ بخلق؟

ضلالٌ في المقالة والمَقام

مقارنة تنم عن انتكاس

لعقل قض رابطة اللجام

وخيبتنا إذا انطلقت نفوسٌ

تطال سنا العقيدة بالحُسام

وإن العلم يمحو كل جهل

لذاك له رجوعي واحتكامي

ألا فتعلموا قبل التجنّي

وعُودوا للشريعة باهتمام