الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » شرفٌ لا يُبارى! (خالتي ودادد وسند في القرآن)

عدد الابيات : 26

طباعة

شرفٌ لا تقوى عليه النفوسُ

وسُموٌ لا تشتريه الفُلوسُ

وعلوٌ يختالُ فوق الثريا

وافتخارٌ غال ، ومجدٌ نفيس

واعتزازٌ بالذكر ليس يُبارى

إن هذا القرآنَ نِعمَ الأنيس

وانتصارٌ سامٍ ، وذخرٌ مجيدٌ

ما احتوته بين السطور الحُدوس

يا (ودادَ) الخيراتِ بُشراكِ ، هذا

دربُ عز لا يعتريه الدروس

وسلاحٌ ماض يَفلّ الدواهي

في جلادٍ إما استشاط الوَطِيس

وهُو دِرعٌ من مُدلهمّات عَيش

رُمحه باتت ما لها تقويس

كم ألان الرحمنُ كل عسير

جلّ مَن حقٌ له التقديس

قد ألان الحديدَ ربُّ قديرٌ

ثم كانت مِنَ الحديد اللبوس

إنه اللهُ مَن حَباكِ المعالي

والمعالي مما تحبُ النفوس

قد خُصصتِ بالخير والفضل صدقاً

مثلما خُصتْ – بالهُدى بَلقيس

شرفٌ أن تحظى بهذا حَصانٌ

لم يُخصّ (طسْمٌ) به أو جديس

أنتِ بالقرآن الكريم عروسٌ

مِن حواري الجنات ، نعم العروس

فاعملي بالقرآن حتى تفوزي

ويُفيد التعليمُ والتدريس

وتنالي مرضاة رب شكور

وجليسُ القرآن نِعم الجليس

ثم تفري كيد الشياطين قطعاً

ويُصاب في مقتل إبليس

ليس مِثلُ القرآن نوراً لدنيا

إن آيَ القرآن نعم الشموس

خالتي مَن أحببتُ حباً كثيراً

إن قلبي بطيفها مأنوس

قدَرٌ أن أحيا غريباً شريداً

في ديار مِعيارُها معكوس

أحملُ القرآنَ الكريمَ ، وأدعو

في قطيع ميزانُه منكوس

كم ألوك الآلامَ دون اختيار

وعلى وجهى مِن لظاها – عُبوس

أشربُ الحُزنَ والجوى والرزايا

يا ترى هل تنزاحُ تلك الكؤوس؟

لا أريدُ إيلامَ قلبك ، لكنْ

ذكرياتٌ لها بقلبي حسيس

مبتلىً مَن يدعو الأنام لخير

بعد أن غصتْ بالضلال الرؤوس

فاعلمي ما في الدَرب من معضلاتٍ

وقناعات صاغها التلبيس

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة