للعدل والإصلاح أنت كفيلُ

وعظيم فعلك شاهدٌ ودليلُ

يا لهجة الإصلاح كم عللتنا

وبك الرجاءُ وما إليك وصولُ

فكأنها العنقاءُ والخل الوفي

أن شئت قل والكيميا والغولُ

ما زالت الآمال تلقى نحوها

ويعيقها التسويق والتعليلُ

حتى بدا شيخ الوزارة قائماً

في شأنها فتحقق المأمولُ

مولاي ها كل الأنام شواخصٌ

تصغي وأعناق الجميع تطولُ

نومي إليكم بالبنان مشيرةً

كي ينتفي التحريف والتأويلُ

هل غير مدحت بالعظائِم قائِم

فبغير مدحت ما لذاك سبيلُ

أشرقت يا مولاي في أقطارنا

بدراً وحاشا يعتريهِ أفولُ

ونزلت في دار الولاية إنما

ما أنت إلا في القلوب نزيلُ

بسمت لكم بيروت في استقبالكم

وبثغرها التكبير والتهليلُ

وبدت ترتل مدحكم فترنمت

وبمدح مدحت يحسن الترتيلُ

ترجو النجاح كأنكم روح غدت

لوجودها ولرأسها أكليلُ

مولاي هذا القطر يومل لطفكم

أنت الطيب وذي الديار عليلُ

يا منقذ الوطن العزيز بحزمهِ

يوماً غدا فيهِ الجهول يصولُ

أنت الذي قد شدت في أفق العُلا

مجداً رفيعاً ما إليهِ وصولُ

إذ كان قانون الأساس صنيعكم

فلديكمُ كل الكثير قليلُ

وكذاك كل المدح يضحي قاصراً

وبوصف ذاتك يقصر التطويلُ

فلذالك النقاش عبدك يرتجي

عفواً وعفو القادرين جميلُ