عدد الابيات : 22

طباعة

للغرب أخبارٌ تؤز وتقلِقُ

وجحيمُ ما هم فيه أمسى يُحْرقُ

ومُصابُهم أضحى يُعنف قارئاً

ويُضيره مما تلا ، ويُؤرق

وتواترُ الأنباء يُقرفُ سامعاً

إذ لا يكادُ لمَا وعاه يُصَدّق

نبأ على نبأ يُصور حالهم

وكأنهم رغم التقدّم فُسّق

مرَقوا مِن الدين القويم تعنتاً

وعلى التحلل والرذائل أغدقوا

أرأيت خيراً يُرتجى من ساقطٍ

أضحى مِن الأخلاق جهراً يَمرق

قومٌ على الأرجاس شادوا عَيشهم

وبكل ما يُردي الحياة تشدّقوا

فإذا الديارُ مِن الفضائل بلقعٌ

وبكل قبْح في البسيطة تنطق

ما الدارُ إن لفظتْ شريعة ربّها

ومضتْ عن القيم الكريمة تفسق؟

ما القومُ إن هم للتهتك طبّلوا

ولكل عُهْر في الحواضر صفقوا؟

ما الناسُ إن هم تابعوا شهواتهم

وبشر دُعْر في الديار تمنطقوا؟

وتطاولوا في الأرض دون مُبرّر

وعتوْا عُتواً في الورى وتحذلقوا

وهل الحضارة بالتفسخ والخنا؟

بئس المبادئ والرؤى والمنطق

وهل التقدم بالتفحّش والزنا؟

إن الهبوط إلى الفواحش مُوبق

وهل الرقيّ بشرب بول مُقرفٍ

يؤذي الأنوف ، وقد يضرّ ويخنق؟

ما هذه الأذواق يا أهل الهوى؟

إن قلتم ُطابت فجهلٌ مُطبق

أو قلتمُ خبثتْ ، فكيف لكم حَلتْ؟

فالبعضُ غرّب ، والبقية شرّقوا

والبعضُ أبدأ قوله ، وأعاده

في البول كيف يذوقه ، ويعتق؟

وكأنما هذي المَخارفُ أصبحتْ

مستنقعاً فيه الخلائقُ تغرق

الغربُ قد جعل التخرّس منهجاً

فغدا بكل خرافةٍ يتخلق

والله أسأل أن يُسَلم دارنا

مِن كل شر في المدائن يوبق

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة