الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » صولة الفقر وعنفوان العفاف! (ابن المسيب وابن أبي وداعة)

عدد الابيات : 24

طباعة

يا ابن المُسيّب هذا العُرسُ يبتهجُ

على البُنية مثلُ الفجر ينبلجُ

عُرسٌ تسامى عن الدنيا وزخرفها

فزانه الصدقُ والإخلاصُ والأرج

وأشرق الحب في أنغامه ألقاً

عرسٌ تتوق – له الألباب والمُهَج

ورفرف السعدُ في الآفاق مُغتبطاً

وغرّد الشعرُ والأنغامُ والهزج

رزق  (الرباب) ، وإن الله أكرمها

إن (الرباب) بهذا الزوج تبتهج

فابن الوَداعة خيرُ الناس قد علمتْ

طلاب علم الشريعة في الورى سُرُج

الباذلون ، وأما الغيرُ منتفعُ

ومَن إذا رحلوا تبكيهمُ الحِجَج

الثائرون إذا أهلُ الهوى فجروا

النورُ هم ، والورى مِن دونهم همَج

الناصحون إذا ما روّجتْ بدعٌ

همُ الهداة ، لهم بين الورى حُجَج

الاستقامة هم ، يا رُشدَ صاحبهم

وليس في دربهم سوءٌ ولا عِوَج

يا (ابن المسيّب) يا ذا الفضل يا بطلاً

أبشر بخير ، ألا هذا هو الفرج

أهديتَ بنتك (عبدَ الله) محتسباً

أدخلتها داره ، ما ردّك الحرج

آثرت فقراً على عِز تضيع به

وقلتَ: همّكِ بالتوحيد ينفرج

وقلت: فقرٌ ببذل العلم منقشعٌ

وصاحبُ الجهل في إعراضِه يلج

أعاذك الله مما نال أمتنا

هزلٌ وفسقٌ ، وقد أودى بها المَرج

وعربد الجورُ في أرحابها طرباً

كيف الحياة ، وقد أردى الورى الخمج؟

تنكرتْ لحياة الطهر ، وانطلقتْ

نحو الحضيض على ساق بها عِوج

في كل عُرس أهازيجٌ وغانية

وحفلةٍ لخيوط الفجر تختلج

وصاحبُ الحق دوماً ضائعٌ أبداً

يجترّ هَمّ الهُدى ، وقوتُه الحَدَج

أما (المهورُ) فقد ناءتْ بكلكلها

تُحدّد المهرَ أعرافٌ بها هَوَج

والحُر في القيد عبدٌ لا حياة له

يشكو الكروب ، وكربُ العبد مُنفرج

والجاهلية في الأصقاع جاثمة

والحق يخنقه التضليلُ والخلج

عارٌ على الحق أن يثور في خشُب

يا ليت شعريَ ، كم عانى الهُدى الثبج

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة