الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » طموحٌ يقتله الواقع

عدد الابيات : 28

طباعة

إذا قلبَ المِجنّ لك الطموحُ

وفاضتْ – خلف همّتك الفتوحُ

وأمتعك اليراعُ ، فجاد شعراً

على القرطاس – بالمِسك يفوح

وأشجاك القريضُ ببوح قلب

له في فورة الإحساس روح

وأيقظك الصعودُ إلى المعالي

بأشعار يُزخرفها الرجوح

وأهداك التقى العلمُ المصفى

وآتاك العُلا العزمُ الجَموح

وألهمك الرجولة ما تعاني

وعلمك المواجهة الطموح

وأرشدك الصمودُ إلى التأبّي

فلم تصرفك – عن غدِك الجُروح

وزادتك التجاريب احتساباً

فلم تيأسْ إذا طغتِ القروح

وقادك للجنان رشيدُ فعل

وربّاك التحققُ والوضوح

فلا تعبأ بطوفان المنايا

وإن أمسى لمن يحيا يلوح

ولا تُر – للمناكيد انكساراً

فإن دواءهم قوسٌ ضروح

وجابهْ واقعاً مُراً بغيضاً

به تغدو البلايا ، وتروح

ولا يقتلْ طموحَك ما تلاقي

فما بك – للذي يُردي جنوح

ولا يطفئْ سراجك رفسُ عِير

فإن النور – بالتقوى يبوح

وكفكفْ دمعة يكوي لظاها

ولا ألقاك – في البلوى تنوح

وشخصْ واقعاً أدمى خطانا

ومنه – اليوم – قد عز النزوح

وذر الشعر – فوق الدار عِطراً

مَقاصدُه الهداية والصلوح

وعالجْ بالقصيدة ما نقاسي

فشعرُك توبة فينا نصوح

ولا تبخل بما أعطاك ربي

كريمٌ أنت معطاءٌ صفوح

وقد علمتنا رسمَ القوافي

وشِعرُك – في جوانحنا صدوح

قريضٌ نمّ عن فحوى يراع

له ألقٌ – بخاطرنا فروح

ورجّعْ ما تيسر مِن طيوفٍ

ولا يخنقْ قصائدَك البُحوح

ولا تحرمْ قلوباً مِن شذاها

ففي أنغامها عطفٌ صبوح

وأبشر أنّ مَن فسقوا تعامَوْا

فإنْ هم كرّموك ، فذي فضوح

فمثلك لا يُكرّمه الخزايا

ومَن لهمُ الجوائز والمُسوح

فما ادخروه – للأوغاد ذخرٌ

وليس تُفيدُ نظرتك الشروح

وما قدَروك ، إذ هو كالمَطايا

حضيضٌ هُم ، ومأواك الصروح

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة