الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » عذراً صاحبة الدموع

عدد الابيات : 18

طباعة

دَهِشْتُ لِعَيْنٍ تُحبُّ الدُّمُوعْ

وآهاتُها تَستجيشُ الوُلُوعْ

وإنَّ البُكَاءَ غَدا سَمْتَهَا

فواعجبًا مِنْ ظِلالِ الهُلُوع

وَلَكِنْ: أبَعْدَ النَّجَاح البُكا؟

لقدْ أحرقتْ وجْنَتَيَّ الدُّمُوع

دَهِشْتُ لأَمرِكِ ، يا مُقْلتي

أليسَ لفجر السَّنَا مِنْ طُلُوع؟

فَفِي الحُزن دمعٌ يَفُتُّ الحَشَا

وفي السَّعْد دَمْعٌ يَؤُزُّ الضُّلُوع

أَأُمسي على الدَّمْع ، كُلي جوىً

أَجِيْبي عَلَيَّ بغَيْرِ الخُضُوع؟

إَذا كُنْتِ بالدَّمْعِ مَحْبُورةً

على الرأسِ دمعُكِ بَلْ والجُزُوعْ

وإنَّا سُرِرْنَا بَعَوْد الضِّيَا

سُرورًا يَفوقُ سُرورَ الجُمُوعْ

هَنِيئًا لَكِ النُّورُ يا غادتِي

ومَرْحَى بغائبةٍ ، والرُّجُوعْ

يَمِينًا أَصُونُكِ مِنْ نظرةٍ

ومنْ عائنٍ مُسْتَرِيب النُّزُوعْ

وربُّ الوَرَى شَاهِدٌ نيتي

نَعَمْ للمَضَاءِ ، ولا للهُجُوعْ

فإنَّ المَضَاءَ غَدا دَيْدَنِي

سأُوقِد للعائداتِ الشموع

ولنْ أَسْتَكِينَ لِمَا نالنِي

وتَخبُو النجومُ ، ونَجْمِي سَطُوعْ

يُبدِّدُ كُلَّ ظَلامِ الكَرَى

ولي هِمَّةٌ كاندفاعِ السُّبُوعْ

بِخَيْرٍ أَراكِ ، أيَا مُقْلتي

وناصعة كانتعاشِ الرَّبِيعْ

وأنتِ بوجْهِ الفَتَى شَامَةٌ

وإنَّ مُصَابَكِ حَقًّاً مُرِيعْ

وَلَكِنْ قَضَاءُ المليكِ الذي

لهُ الخَلْقُ والأمْرُ ربِّي البَدِيعْ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة