عدد الابيات : 26

طباعة

الحالُ يروي المسألة

والنفس تشكو المهزلة

والعمر ولى نصفه

ورؤاه  باتتْ  مُخجلة

والقبر يرتصد الخُطا

ويُعِدّ أدنى خردلة

يا ليت قلبي ما غفا

حتى استساغ الحنظلة

أتزيِّن العمرَ المُوَلـ

ـيَ غمسة في المُكحُلة؟

لا ، والذي  رفع السمـ

ـاءَ ، ولا بُعيض أنيملة

أيُزخرف الكُحلُ الدُّمَى؟

أيُزيل قيح المزبلة؟

يا نفس لا تتندري

قد كنتِ ريحاً مُرسَلة

واليوم أرداكِ الهوى

وطوتك أشقى حَرملة

وأراكِ في هزل المِرا

في كل كفٍ سوملة

تتجرعين بها الردى

من بعد قضم السنبلة

إن الذكي من اتقى

وأباد هذي المسألة

لكنما نفسي على

كل الدنايا مُقبلة

فذري إذن ما يُشتهى

ودعي الأمور المُبْطلة

جفّ الغديرُ ، فلا  رخا

ونعيش فوق القنبلة

يوماً ستنفجر الدنا

ولكل قوس أزملة

يوم القيامة قادمٌ

ولكل خَطبٍ منزلة

فإلى متى فتنٌ ترى

تردي ثمار المرحلة؟

يا نفسُ ما لكِ والهوى؟

مُجِّي الجوى والدربلة

لو كُنتِ ناصحة لنا

كنتِ التزمتِ الحَسبلة

لكنما أدبرتِ عنـ

ـها ، واصطنعتِ الجلجلة

حتى ذبُلتِ ، ولا حيا

وجهلتِ حتى الحوقلة

قتلتكِ أوهامُ الكرى

والغبنُ سيفُ المَقتلة

وكم اشتريتِ شقاءنا

وأضعتنا في مُعضلة

بيدي كشفتُ سريرتي

ووضعتُ هذي المشكلة

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة